نظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، لقاءً بحضور نحو 80 شاباً، أخيراً، بعنوان «شباب 2030»، بمناسبة اليوم الدولي للشباب. واستعرض خلاله التجارب الشبابية الناجحة، وجهود المركز في دعم مشاركة الشباب في تنفيذ «رؤية المملكة 2030»، وكيفية الإسهام بفاعلية في تحقيق الرؤية الوطنية من خلال الجوانب المتعلقة ببرامج التطوع. وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان، أن قضايا الشبان والشابات تحظى باهتمام كبير ومتواصل من المركز، لما تمثله هذه الشريحة من أهمية كبيرة في بناء المستقبل، وأن المركز خصص جزءاً من مقره الرئيس ليكون منصة خاصة للشباب، ولفعاليات إدارة البرامج الشبابية، لتكون حاضنة لمشاريع تطوع الشباب في المملكة. وبيّن أن المركز سيسخر جميع خبراته المتراكمة خلال الأعوام الماضية والتجارب والبرامج التطوعية التي نفذها خلال الفترة الماضية من خلال برنامج «بيادر» لدعم العمل التطوعي، للإسهام في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030»، للوصول إلى العدد المستهدف في الرؤية من الشبان والشابات المؤهلين للأعمال التطوعية. وقال إن المركز حرص منذ تأسيسه على إشراك الشباب في فعالياته الموجهة للمجتمع، وكذلك في اللقاءات والحوارات التي تتناول الشأن الشبابي من الجنسين، وذلك بهدف تدريب الشباب على الحوار وتقبلهم لثقافة الحوار، وكذلك لوضع الرؤى الوطنية عن قضايا الشباب، يسهم فيها الشباب أنفسهم في صياغة تلك الرؤية. ونظّم المركز خلال مسيرته العديد من اللقاءات والبرامج المعنية بقضايا التطوع، إذ عقد مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار في نهاية 2013، في مدينة جدة، بمشاركة نحو 300 من الشبان والشابات والمنظمات العالمية والتطوعية، يمثلون 33 دولة، لتبادل التجارب والخبرات المحلية والدولية في مجال التطوع والحوار، بحضور الشبان والشابات المشاركين في المؤتمر، والذين يمثلون مختلف دول العالم. وأخذ اهتمام المركز في قضايا الشباب عدداً من الأشكال والأوجه، بما في ذلك موضوع تطوير التعليم والبناء الفكري والعلمي السليم للشباب، وموضوع البطالة وإتاحة فرص العمل للشباب، وخصص المركز أحد اللقاءات الوطنية، «اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري - قضايا الشباب: الواقع والتطلعات»، الذي عقد عام 1425ه / 2004م في مدينة الظهران في المنطقة الشرقية، لتناول قضايا الشباب، وخرج اللقاء في حينها بعدد من التوصيات، التي رأى البعض عدم إمكان تحقيقها، غير أنه بعد مضي أعوام عدة بدأ الشبان والفتيات في تلمس نتائج هذه الرؤية الوطنية لمستقبل الشباب، التي ساهموا هم أنفسهم في صياغتها. وكان من أبرز تلك التوصيات، تطوير المناهج التعليمية لتحقيق البناء العلمي السليم للشباب، والتعجيل بشمول سائر مناطق المملكة بمؤسسات التعليم العالي، ووضع الآليات المحققة للقبول في المراحل الجامعية بما يستجيب للنمو الكبير في أعداد خريجي الثانوية العامة، وكذلك التعجيل في تنفيذ بناء المدارس الحكومية بدلاً من الموقتة والمستأجرة، ودرس مشكلة البطالة وبيان حجمها، ومدى خطورتها، ووضع البرامج الكفيلة بمعالجتها، إلى جانب تشجيع الشباب على المشاركة في العمل التطوعي بأنواعه كافة، وتعزيز مفهوم المواطنة لدى الشباب، والاحتفاء بالمناسبات الوطنية، وفي مقدمها اليوم الوطني.