تحاول التشكيلية إلهام إدريس الاشتغال على اللعبة الضوئية الرقمية، وتوظيف الوسائط التكنولوجية في أعمالها، وجعلها جزءاً أساسياً وبديلاً عن الفرشاة واللون في معرضها الأول «انعكاسات ضوئية»، الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في جدة أخيراً، واحتضنته القاعة العالمية للفنون الجميلة، ما أوجد حالة من الخداع البصري لدى المتلقي. تقول إدريس: «حاولت في هذا المعرض استثمار الوسائط التكنولوجية بتضافرها مع الضوء، الذي يتمتع بخاصية الانعكاس للأشياء التي تقع في مجال الرؤية البصرية بكل ما تحمله من صفات»، مضيفة: «طالما أن هناك إبداعاً فإن كل إنسان يخوض رحلته بطريقته، وقد يشارك غيره في ملامح هذه الطريقة». وقال المشرف العام على المعرض الفنان عبدالله نواوي: «إن إلهام ريس من الأسماء اللامعة في مجال الفن الرقمي، وهي إحدى عضوات الجمعية المميزات لما لها من باع طويل في المشاركات الخارجية والداخلية»، معتبراً أن الفن رسالة في الحياة المعاصرة «يجسّد دوماً الفنون في شتى المجالات الحياتية، وأن البحث عن الجمال هو حالة فطرية يمارسها الفنان في حالة إبداعه الفني». وأكد مدير جمعية الثقافة والفنون عبدالله باحطاب أن الجمعية «تسعد باستضافة معرض إلهام ريس، المبدعة في عملها والمتجددة في طرحها الفني، وقد صقلت موهبتها بالدراسات الأكاديمية، واستفادت من التقنيات الحديثة في عالم الحاسب الآلي بأساليبه المتعددة، ليعكس مدى قدرة الفنانة على الإبداع»، مضيفاً أن الجمعية «تحرص دائماً على تنظيم معارض لفنانين وفنانات، يحملون في دواخلهم إبداعاً فنياً لافتاً، وأيضاً تشجيعاً لهم وتقديراً لمسيرتهم الفنية». يذكر أن المعرض افتتحه المدير العام لوزارة الخارجية في منطقة مكة السفير محمد أحمد طيب، وحضره عدد كبير من قناصل الدول العربية والأجنبية والفنانين والفنانات ومحبي الفن التشكيلي، واستمر 10 أيام وأقيمت على هامشه ندوة تشكيلية للنساء، قدمتها مريم الصبان.