ثمن رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في باكستان البروفيسور الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش جهود المملكة العربية السعودية في مجال العمل الإنساني. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أمس، أن المملكة معروفة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز، رحمه الله، بالتميز والحرص على العمل في مجال الإغاثة وإعانة المتضررين بالفيضانات والزلازل والمحن والفتن في أنحاء المعمورة، وما زالت تعد إحدى الدول الرائدة والمميزة في الخدمات الإنسانية بصفة عامة، بل إنها تكاد تكون الدولة الوحيدة المنفردة في بعض الأعمال وفي المبادرات الإغاثية والخيرية ليس فقط لإخوانها وأشقائها من الدول العربية والإسلامية بل والدول الصديقة المختلفة. وأضاف أن الأمثلة والبراهين القاطعة على ذلك قضية فلسطين التي تؤيدها المملكة وتدعمها منذ البداية، فضلاً عن الموقف المشرف للمملكة بالوقوف مع الشعب اليمني الشقيق في الدفاع عن الشرعية باليمن ضد الميليشيات الحوثية المتمردة. وأشار إلى الدعم الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في عون اليمن الذي أنفق عليه ملايين الدولارات خير شاهد وأكبر دليل وبرهان على هذا، وهو رد واضح لكل مشكك ببلد التوحيد والأمن والأمان والسلم والاستقرار وبيت المسلمين الكبير والناصر لقضاياهم والراعية للحرمين الشريفين وللمقدسات الإسلامية. واستنكر الأعمال الإرهابية التي تمارسها الميليشيات الحوثية في اليمن، موضحاً أن هؤلاء الظلمة المعتدين على الشرعية والدين والوطن سعوا وما زالوا لتقويض أمن اليمن وإهلاك الحرث والنسل فيه وزعزعة أمنه واستقراره خدمة للأعداء وإفساداً في الأرض وحقداً على أهله. وقال البروفيسور الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش إن عطاء هذه الدولة لم يقتصر على نصرة وإغاثة ومساعدة الإخوة في اليمن، حيث امتد البذل والإنفاق والنصرة والإغاثة إلى الإخوة في سورية، وقامت الدولة بتلبية حاجاتهم ومداواة مرضاهم وتشييد المأوى والمساكن والملاجئ الآمنة لهم في الأردن وغيره، فكان الدعم سخياً، والتفاعل كبيراً، وهبت القيادة منذ حصول الضرر لهم من المعتدين أعداء الشرعية والأمن والاستقرار بالتبرع بالملايين وتبعهم في ذلك عامة الشعب السعودي الوفي الكريم المعطاء ناهيك عن رجال المال والأعمال والبر والخير فقد قاموا بالواجب، يرعى ذلك كله رجال أوفياء مخلصون وجنود بواسل متفاعلون من شتى الجهات والمؤسسات الرسمية في الدولة. ودعا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وإرهاب المرهبين، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يبارك في جهودهم.