أكد مثقفون وأدباء أن (عاصفة الحزم) حرب استباقية مباغتة تم إحكام حلقاتها، ففاجأت المعتدي الظالم، وأفقدته رشده وصوابه، بفضل الله ثم بفضل سواعد رجال قواتنا المسلحة الأبطال، كما يوضح رئيس نادي مكةالمكرمة الأدبي السابق والمشرف على مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية بمكةالمكرمة الدكتور أحمد بن نافع المورعي، الذي أكد أن قرار عاصفة الحزم كان قراراً صائبا حكيماً اتخذه الملك سلمان بن عبدالعزيز وأيده العالم. وأوضح أستاذ التاريخ في كلية الشريعة بجامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس أن السياسة الخارجية للمملكة عبر تاريخها الطويل اتسمت بالهدوء والاعتدال، إلا أن ما يحدث على حدودها الجنوبية من استفزازات وتعد على حدودها وإشعال نار الفتنة الطائفية في اليمن الشقيق وتدخل قوى أجنبية في شؤون اليمن الداخلية من خلال الميليشيات الحوثية المتطرفة التي خرجت عن إطار الحكم الشرعي في اليمن وأصبحت تشكل تهديدا للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي من خلال تبجح زعمائها وكذلك التهديد المكشوف لأمنها واستقرارها، غير أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لم تلتفت إلى هذه الترهات وحاولت مع شقيقاتها الدول العربية إصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين إلا أن الميليشيات الحوثية كانت لا تلقي اهتماما لمثل هذه الأطروحات وتتمجد بقواتها المدعومة من جهات خارجية بل إنها وبكل صفاقة استولت على كل مكتسبات الحكومة الشرعية العسكرية والمدنية وأصبحت تطارد الرئيس الشرعي حتى في عدن، ضاربة بعرض الحائط النداءات العربية والإقليمية والدولية بل انتهى بها الأمر لنصب منصات صاروخية في مواجهة الحدود السعودية لذلك كان لا بد من اتخاذ قرار حازم ضد هذه الأعمال الطائشة. وقال الدكتور موسى العبيدان بجامعة تبوك: إننا نؤيد ونبارك الخطوة الجريئة والشجاعة لدول مجلس التعاون في توجيه ضربات عسكرية لجموع الحوثيين المعتدين والقضاء عليهم، مضيفاً أن اليمن منا وفينا وهو عمق استراتيجي لدول المجلس وخاصة المملكة وإذا ترك لهؤلاء الشرذمة فإن الوضع سيكون كارثيا على جميع دول المنطقة ونرفع أكف الدعاء لله تعالى بأن ينصر صقورنا البواسل ويسدد رميهم ويجعل النصر حليفهم لتعود الشرعية لربوع اليمن الشقيق. وأشاد الدكتور يحيى العطوي الباحث الاجتماعي بهذا القرار السريع والشجاع وقال إنه الخلاص الوحيد بعد مشيئة الله لتخليص اليمن من براثن الحقد والكراهية. وأضاف: إننا واثقون بشجاعة صقورنا البواسل ومن تدريبهم وبقدرتهم على حسم الأمور في وقت قياسي بإذن الله. وامتدح الإعلامي عبدالقادر البلوي هذا القرار وقال إنه يندرج تحت نصرة الجار التي أمرنا بها رسولنا الكريم ونصرة الأخ ولا شك أن الشعب اليمني وقيادته الشرعية مظلومون من هذه الشرذمة الضالة والمعتدية. وأكد البلوي أننا جميعاً جنود مجندون للدفاع عن تراب هذا الوطن الذي اعتدى عليه الحوثيون قبل عدة سنوات يريدون النيل منه والمساس بوحدته الوطنية ولكن خاب مسعاهم وعادوا بالخيبة والحرمان بعد أن تصدى لهم جنودنا البواسل ولقنوهم درساً لن ينسوه. ورفع الإعلامي سلطان المرواني أصدق عبارات التأييد والدعم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذا الموقف الشجاع الذي اتخذه مع أشقائه حكام دول مجلس التعاون وأبدى استعداد الجميع في هذا الوطن المعطاء لفداء الوطن وحدوده بأنفسهم ودمائهم وبالغالي والنفيس وقال إن الظالمين تدور عليهم الدوائر وينهزمون بإذن الله شر هزيمة ويعود لليمن السعيد استقراره وازدهاره في ظل حكومته الشرعية التي اختارها أهله بملء إرادتهم.