يتوجه الناخبون الأندونيسيون إلى صناديق الاقتراع، لاختيار مرشحيهم في الانتخابات البرلمانية والمحلية التي تشهدها البلاد، غداً الأربعاء. وتنطلق الانتخابات في تمام الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي الأندونيسي، والتي سيشارك فيها 185 مليون و17 ألف و500 ناخب لهم حق التصويت، ومن المتوقع أن تبلغ نسبة المشاركة في هذه الانتخابات نحو 80%. وأفاد مسؤولون محليون أن النتائج الرسمية لتلك الانتخابات، سيتم الإعلان عنها خلال شهر من إجرائها، لكن النتائج الأولية غير الرسمية سيتم الإعلان عنها خلال ساعات من إغلاق الصناديق. وتعد هذه الانتخابات الرابعة من نوعها التي تجرى منذ إجبار الرئيس الشمولي سوهارتو على الاستقالة عام 1998، وسط قلاقل واسعة النطاق في هذه الدولة الأرخبيل التي تضم أكثر من 17 ألف جزيرة. وأظهرت استطلاعات للرأي أجرتها مؤخراً منظمات مجتمع مدني، أن 97 في المئة من المرشحين الذين يزيد عددهم عن 200 ألف مرشح هم من لديهم الكفاءة، ويمكن الوثوق بهم لتولي وظائف إدارية وغيرها في أندونيسيا التي وصلت فيها الاتهامات الموجهة للسياسيين بارتكاب جرائم فساد، أبعادا كبيرة. والأحزاب التي تنال اكثر من 20% من مقاعد البرلمان ال560 او 25% من الأصوات، هي فقط التي يمكنها تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية في أندونيسيا التي تعتبر أكبر بلد اسلامي في العالم (250 مليون نسمة). وكانت الأحزاب الدينية فازت مجتمعة بما نسبته 29% من الأصوات في انتخابات عام 2009، وتشير استطلاعات الرأي العام التي أجريت مؤخراً إلى أنه من غير المحتمل أن تحصل هذه الأحزاب على أكثر من 21% من إجمالي الأصوات في انتخابات الغد.