شكا مرضى منومون في مستشفى الملك فهد بالهفوف من تعرضهم لأذى شديد، إثر تعطل أجهزة التكييف منذ أسابيع عدة. وقال مرضى ل«الحياة» إنهم يعيشون حالاً نفسية يرثى لها، مع ارتفاع درجات الحرارة في محافظة الأحساء، التي بلغت 50 درجة مئوية، وارتفاع معدل الرطوبة في شكل كبير، فيما تبرع عدد من أهالي المرضى لشراء مراوح وُضعت في غرف المرضى، لتسهم في تلطيف الجو ولو بالقليل. وحرص عدد من أهالي المرضى على إخراج مرضاهم من المستشفى، الذي «يغلي ويشوي المرضى»، بحسب زوار الذين التقتهم «الحياة». وقال محمد (أحد أقارب المرضى) إنه شاهد موقفاً طريفاً ومحزناً، أن أحد أقارب المرضى جلب مكيفاً صحراوياً! «لكن لا أعلم هل سُمح ببقائه أم تم منعه من وضعه في الغرفة»! وقال مبارك الحمدان (زائر لأحد المرضى): «فوجئت حينما أتيت لزيارة أحد الأقارب بسوء التكييف، إذ وجدت حرارة عالية لا يستطيع الشخص المتعافي تحملها، فكيف بالمريض؟ ناهيك عن غرف العناية المركزة في المستشفى»! كما ذكرت الزائرة أم فهد أن أحد أقاربها المرضى قرر مغادرة المستشفى، نظراً لشدة الحرارة وتعطل أجهزة التكييف في شكل غير مقبول. يذكر أن مستشفى الملك فهد بالهفوف يشهد تحسينات في البنية التحتية منذ أعوام، وتم إغلاق نحو 80 في المئة من أقسام التنويم والعيادات، وتحويلها إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، ما سبب معاناة كبيرة للمرضى، لبعد المسافة، خصوصاً كبار السن والنساء. وتواصلت «الحياة» مع المتحدث الإعلامي بصحة الأحساء منذ أكثر من أسبوع للرد على موضوع التكييف، إلا أنه لم يجب حتى إعداد هذا الخبر.