لليوم المائة مازالت أجهزة التكييف معطلة في مستشفى الملك فهد بالباحة، ما أدى لانتشار روائح كريهة وتفاقم آلام المرضى، واضطر أهاليهم لشراء مراوح هوائية، فيما لجأ آخرون لنقل مرضاهم لمستشفيات بالمناطق المجاورة. وفيما عبر ذوو المرضى عن معاناة المنومين من تعطل التكييف، أوضح مدير العلاقات العامة والتوعية الصحية والناطق الإعلامي بصحة المنطقة أحمد معيض الزهراني، أن ضغط المكيفات لايزال ضعيفا، وسبق أن أصدر مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة حسين الرويلي تعليماته بسرعة حل المشكلة وإنهاء معاناة المرضى والمراجعين والعاملين، وقال الزهراني «يجري العمل على إنهاء العطل، وتم التواصل مع الشركات المتخصصة لذلك بعد العيد مباشرة، فيما تم توريد مكيفات محمولة الأحد الماضي، سيتم توزيعها وتركيبها فورا كإجراء بديل». وحول تعطل أجهزة الهاتف داخل الغرف وانبعاث روائح كريهة، أكد الزهراني أن المدير المناوب لم يتلق أية شكاوى عن تعطلها داخل الغرف أو انبعاث روائح كريهة بالمستشفى، مشيرا إلى أن المدير المناوب يمر على الأقسام للتأكد من تقديم الخدمات الطبية بأفضل صورة. «عكاظ» زارت المستشفى بعد تلقي شكاوى من عدد من ذوي المرضى، ورصدت معاناة المنومين من النساء والرجال خاصة كبار السن من شدة الحرارة في أوقات الظهيرة، وبين عدد من ذوي المرضى أن الزائرين بدلا من أن يقدموا باقات ورود العيد أصبحوا يقدمون مراوح هوائية للتخفيف عن معاناة المنومين من الحرارة، فيما اشترى عدد من العاملين في أقسام وكاونتر المستشفى مراوح لاستخدامها من التخفيف من الحراة المرتفعة واستخدم آخرون سجلات المرضى للتهوية بها. وقال (م. ع): تم تحويل والدتي من مستشفى المندق إلى هنا وتفاجأت بتعطل جهاز التكييف، وعندما تواصلت مع إدارة المستشفى قالوا هذا هو الحال لدينا التكييف عطلان وقالوا لي بالحرف الواحد (روح اشتر مروحة لمرضاكم) وتساءل عن عدم صيانة أجهزة التكييف طوال الفترة الماضية. واضطر الزوار أحمد وأبو رامي وعادل لإفتراش أحد الممرات المجاورة للنوافذ بالدور الخامس بالمستشفى، خاصة بعد أن فتحت الزيارة وتهافت العديد من الزوار للسلام على أقاربهم، وأكد معروف أبو أحمد أن فتح النوافذ في كافة أجنحة المستشفى يؤدي لدخول الجراثيم، ما تنجم عنه خطورة بالغة للمرضى مثل انتشار الأوبئة والأمراض ودخول الغبار الذي قد يلحق الضرر بهم خاصة المصابين بالربو أو احتمالية نقل أوبئة وفيروسات بالغة الخطورة، إضافة لإتلاف الأجهزة الطبية التي كلفت الدولة ملايين الريالات، وتساءل: لماذا لم تجر صيانة لهذه الأجهزة طوال الفترة الماضية؟ ومتى سيتم إصلاحها؟. من جانبه، أكد الزائر (م. ز) القادم للمستشفى من الرياض لزيارة أحد أقاربه، أنه تفاجأ بانبعاث روائح كريهة داخل غرف المرضى، وتعطل أجهزة الهاتف. وتأكيدا لذلك أكد أبو عبدالعزيز أنه حاول التواصل مع حفيدته المنومة في نفس المستشفى للاطمئنان عليها إلا أنه لم يستطع بسبب تعطل شبكة الهاتف. واضطر محمد شريم لنقل أحد أقاربه إلى مستشفى في إحدى المناطق، بعد أن قضى شهر رمضان بلا مكيف في المستشفى ونصحه الأطباء بالانتقال إلى مكان تكون درجات برودته معتدلة بعد أن تعثر إصلاح أجهزته التكييف التي دخلت في الشهر الرابع ولم يتم النظر فيها، مشيرا إلى أنه شاهد بعض أجهزة التكييف المحمولة في المستشفى قبل عدة أيام دون أن يتم تشغيلها حتى الآن. وأجمع العديد من المرضى وذويهم والمراجعين على أن استمرار تعطل أجهزة التكييف واستمرار فتح النوافذ وإحضار مراوح هوائية هي حلول ذاتية وليست جذرية للمشكلة التي أثرت سلبا على مرضاهم وضاعفت من آلامهم، مطالبين إدارة الشؤون الصحية ممثلة في مديرها الدكتور حسين الرويلي بالتحرك لعلاج المشكلة.