لندن - أ ف ب، يو بي آي - استجوبت السلطات البريطانية أمس، رجلين يبلغان 52 و21 من العمر اوقفتهما الشرطة الجمعة للاشتباه بحيازتهما متفجرات بعد العثور على طرد مفخخ في مقر وكالة الاستخبارات البريطانية الخارجية (ام اي 6) في منطقة فوكسهول جنوبلندن واعتراض آخر في مركز للبريد. وأوقف المشبوهان في منزلين مختلفين في مدينة كارنارفون شمال غربي مقاطعة ويلز، علماً ان الشرطة تسلمت الطردين في اطار التحقيق. وكان مبنى «إم آي 6» على ضفاف نهر «تايمز» تعرض لهجوم صاروخي شنه الجيش الجمهوري الإرلندي عام 2000. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «صندي اكسبريس» الصادرة أن أنجم تشودري زعيم «حركة الاسلام من أجل المملكة المتحدة» المحظورة واثنين وصفتهما بأنهما «من دعاة الكراهية»، اتفقوا على اطلاق حملة على شبكة الانترنت لتكريس آرائهم المتطرفة وبث خطبهم على مدار الساعة. وأوردت الصحيفة ان تشودري الذي حظر وزير الداخلية السابق ألن جونسون حركته هذه السنة بعدما خططت لتنظيم مسيرة احتجاج ضد الجنود البريطانيين في افغانستان، انضم إلى مؤسس «حركة المهاجرون» المحظورة ايضاً الداعية السلفي عمر بكري محمد والذي منعته السلطات البريطانية من العودة إلى البلاد بعد توجهه إلى لبنان في اعقاب تفجيرات لندن عام 2005، والشيخ عبد الله الفيصل الذي رحّلته بريطانيا عن أراضيها عام 2007 بعد سجنه بتهمة توزيع تسجيلات لخطب تدعو إلى قتل اليهود والهندوس. وأضافت أن «تشودري اعلن في كلمة وجهها لمؤيديه على الموقع أن المشروع المشترك يهدف إلى حشد الرأي العام، وتوعية الجمهور حول الاسلام كاسلوب حياة، في وقت يقاتل اخواننا لإزالة العقبات المادية وإزاحة الأنظمة القائمة بالقوة في العراق وافغانستان والصومال ودول أخرى». وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ بكري حض في خطبة بثها الموقع مؤيديه على التدرب على الجهاد، فيما حذّر الشيخ الفيصل المسلمين البريطانيين من التطوع في الجيش البريطاني الذي وصفه بأنه «جيش صليبي وكل مسلم يخدم فيه سيتحول إلى كافر».