دعت «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا أمس (الأحد)، جماعات مسلحة متناحرة إلى تجنب إلحاق أضرار بميناء الزويتينة النفطي في أعقاب تقارير عن اشتباكات محتملة في الميناء الواقع شرق البلاد. وقالت «المؤسسة الوطنية للنفط» إنها تشعر بقلق بسبب تقارير عن صدام وشيك بين الجيش الوطني الليبي وحرس المنشآت النفطية في محيط الزويتينة. وكان حرس المنشآت النفطية وقّع على اتفاق الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأممالمتحدة لإعادة فتح الزويتينة وميناءين آخرين كان يغلقهما. ويعارض الجيش الوطني الليبي حكومة الوفاق الوطني وهدد رئيس أركانه باستهداف الناقلات التي لا تحصل على موافقة من حكومة موازية مقرها في شرق ليبيا. وقال رئيس «المؤسسة» مصطفى صنع الله في بيان إنه يطلب من الجانبين الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالبنية الأساسية بما في ذلك استخدام المنشآت كدرع. وأضاف أنه يطلب أيضا من الجانبين منح «المؤسسة» حرية الوصول الآمن الآن قبل بدء أي عملية لنقل النفط المخزن في الميناء إلى مكان آمن . وقال الناطق باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي إن قوته تلقت تهديدات من الجيش الوطني الليبي وإنه منذ الإعلان عن إعادة فتح الموانيء استهدفت جماعات وصفها الحاسي بأنها «عصابات متمردة» الزويتينة في محاولة للسيطرة على الموانئ والحقول النفطية. ولم يصدر تعليق فوري عن الجيش الوطني الليبي. وأدى القتال والخلافات السياسية وهجمات المسلحين إلى خفض إنتاج ليبيا من النفط بشكل كبير بعد أن كانت تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة ضد معمر القذافي في 2011.