اضطر عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) الى فتح سد الفلوجة على نهر الفرات بعد ثلاثة ايام من قطع المياه تماما عن وسط العراق وجنوبه، وذلك بعد تحذيرات من حدوث فيضانات، حسبما افاد مسؤولون عراقيون. وتخضع مدينة الفلوجة منذ عدة اشهر لسيطرة عناصر "داعش"، فيما تحاصر القوات الحكومية المدينة من اطرافها. واعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي ان "قطع الماء عن الوسط والجنوب ينم عن مدى الاجرام وخلو عصابات داعش من اي معنى من معاني الشرف والرجولة". وقال في بيان صدر الاحد "اصبح لزاما علينا استخدام اقصى درجات القوة من اجل انقاذ حياة الناس والاراضي الزراعية". واعلن وزير الموارد المائية مهند السعدي "فتح اربع بوابات من سد الفلوجة من قبل الارهابيين بعد ان حذرت الوزارة من غرق المنطقة التي يتحصنون بها ومخاطر ذلك على منطقة الفلوجة والاراضي الزراعية". الى ذلك، قال مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب في مؤتمر صحافي في مقر الوزارة ببغداد، "للاسف الشديد استطاع الارهابيون السيطرة على هذا السد منذ فترة لكن لم يتلاعبوا بالتشغيل سوى قبل ثلاثة ايام". وتابع "قاموا بغلق السد بالكامل وقطع المياه عن نهر الفرات بالكامل ورفع المياه في القناة الموحدة" التي تروي مناطق زراعية واسعة في مناطق غرب وجنوب غرب بغداد. واكد ذياب ان "هذا التدخل التخريبي في سد الفلوجة كان تدخلا خطيرا وعملا يرتقي الى جرائم ضد الانسانية". ولا يزال السد خارجا عن السيطرة الحكومية. ونبه ذياب الى ان "غلق السد كان يهدد بحدوث فيضان وضرر للاراضي الزراعي وجفاف وشحة في الاسفل" في المحافظات الجنوبية.