ستتخلى هيلاري كلينتون بعد ظهر اليوم عن مهماتها كوزيرة للخارجية الاميركية لتكون «الأم المثالية» اثناء زواج ابنتها تشيلسي (30 سنة) بالمصرفي مارك مازفنسكي (32 سنة) في منطقة ريفية على بعد ساعتين من نيويورك. وبين زواج خريجي كلية الحقوق بيل كلينتون وهيلاري كلينتون في غرفة جلوس متواضعة في ولاية أركنساس عام 1975، وحفل الزفاف الضخم المتوقع لابنتهما، هناك محطات أميركية تاريخية طبعتها حياة الثنائي كلينتون الأكثر نفوذاً في البلاد ولتجعل من زواج ابنتهما «عرس القرن» في الولاياتالمتحدة، على رغم الفضائح التي طبعت عائلتي العروسين وراوحت بين الخيانة الزوجية للرئيس السابق وفضيحة النصب والاحتيال لوالد العريس اد مازفينسكي الذي سُجن خمس سنوات بتهمة النصب بعشرة ملايين دولار. والى منطقة رينباك الريفية، التي تقع على مقربة من نهر هدسون، سيتوجه بين 400 و500 شخص، بعضهم من مشاهير هوليوود والنخبة السياسية الأميركية، للمشاركة في حفلة زفاف العروسين صديقي المراهقة والشباب. ويحيط العرس الكثير من التكتم والسرية، حتى ان أم العروس هيلاري كلينتون مازحت الصحافيين بقولها إنه يمكنها البوح بأسرار التركيبة النووية الأميركية قبل إعطاء تفاصيل عن زواج ابنتها، من دون أن تنسى الاعتذار من النخبة السياسية والاجتماعية التي كانت تنتظر بفارغ الصبر بطاقة دعوة ولم تصلها واحدة، «لأن معظم البطاقات وزعت على أصدقاء العريسين». ولم تعرف الصحافة بعد من سيبارك العروسين وما اذا كانا سيتزوجان وفق الطقوس اليهودية ديانة العريس ام وفق الطقوس المسيحية للعروس ام عبر صلاة ثنائية تركز على «الاخلاص والتفاني». ومن بين أصحاب الحظ، الذين وصلتهم الدعوات، وتم تداول أسمائهم، النجمة الاعلامية أوبرا وينفري والمخرج ستيفن سبيلبرغ والممثلة بربارة سترايسند، وتردد أن دعوتين وجهتا الى رئيسي الوزراء البريطانيين توني بلير وجون ميجور وشخصيات سياسية قريبة من العائلة بينهم تيري ماكوليف الرئيس السابق للجنة الحزب الديموقراطي، الذي أعطى بيل كلينتون قرضاً مالياً لشراء منزل بعد انتهاء ولايته الثانية في عام الفين. وتأكد أن الرئيس أوباما سيغيب عن العرس، وهو اعترف في مقابلة مع شبكة «أي.بي.سي» بأنه لم يدعَ مشدداً على تفهمه الدواعي الأمنية و «صعوبة وجود رئيسين في المكان نفسه»، قبل أن يشير الى أن العرس هو لتشيلسي كلينتون. كما لم يدع آل غور، نائب كلينتون، كونه انفصل عن زوجته تيبر غور منذ أقل من شهرين «لأنه خانها مع مدلكة في نادٍ رياضي». ولم يُعرف ما اذا كانت شخصيات سياسية من الشرق الاوسط تلقت دعوات. ومع ان لا شيء مؤكداً على الاطلاق، تردد أن تشيلسي سترتدي فستاناً من تصميم «فيرا وانغ» كما ستزين بحلي تُقدر قيمتها بربع مليون دولار وسترقص على أغانٍ أميركية كلاسيكية بينها أغنية «بيلي جين» للراحل مايكل جاكسون. وكانت تشيلسي نفت سابقاً اي طموح سياسي لديها ويُقال انها ستتولى منصباً كبيراً في المؤسسة الخيرية التي اسسها والدها وانها تُفضل بعد نضوجها وحصولها على خبرة دولية الحصول على منصب في الاممالمتحدة.