ينهي البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم زيارته لإسرائيل والاراضي الفلسطينية بإقامة قداس خاص في مقر البعثة البابوية في القدسالمحتلة وزيارة كنيسة القيامة، حيث يلقي كلمة خاصة. وكرّس يومه الرابع أمس لقداس حاشد في مدينة الناصرة دعا خلاله إلى «نبذ الكراهية والأحكام المسبقة»، قبل أن يناقش السلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. (راجع ص 5) ووصل البابا إلى الناصرة على متن مروحية عسكرية أقلته من القدسالمحتلة، ليقيم القداس في مدرج شيد خصيصاً لكلمته، في حضور أكثر من 40 ألف شخص، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الشرطة الإسرائيلية التي اشترطت على المشاركين الوصول إلى الموقع قبل أربع ساعات من الصلاة. ودعا في كلمته سكان الناصرة، مسلمين ومسيحيين، إلى التعايش السلمي. وخلال احتفاله بالصلاة في كنيسة البشارة، دعا البابا المسيحيين إلى عدم الهجرة، قائلاً: «في دولة إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية، يشكل المسيحيون أقلية بين السكان. ربما تشعرون أحياناً بأن لا قيمة لإيمانكم»، ملاحظاً أن «عدداً كبيراً من إخوانكم المسيحيين هاجروا، أملاً بإيجاد مزيد من الأمن وآفاق أفضل في أماكن أخرى... تحلوا بالشجاعة وكونوا أوفياء للمسيح وابقوا هنا، على هذه الأرض التي قدسها بمجيئه». وبعد القداس، التقى البابا رئيس الحكومة الإسرائيلية في الناصرة. وقال الناطق باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي إن «اللقاء استمر نحو عشر دقائق وتناول عملية السلام في الشرق الاوسط وسبل إحراز تقدم فيها».