تجاهلت شركة «لويدز» للتأمين في لندن تعديل تعرفات التأمين على ناقلات النفط او سفن شحن البضائع في الخليج العربي او المبحرة عبر مضيق هرمز في ضوء الحادث الذي تعرضت له الناقلة «ام. ستار» التابعة لشركة «ميتسوي» اليابانية في المضيق ليل الثلثاء - الاربعاء. ولم يؤد الحادث، الغامض حتى الآن، الى تعديل مسارات الناقلات او التسبب في رفع اسعار التأمين والنفط ،علماً ان 170 مليون برميل من الاستهلاك العالمي تُشحن عبر المضيق. وكانت «ميتسوي» اعلنت امس ان الناقلة التي بدأت رحلتها من ميناء ام سعيد في قطر ثم توقفت في جزيرة داس الاماراتية، تعرضت على الارجح لهجوم خارجي في مضيق هرمز رافضة فرضية اصابتها بموجة عملاقة ناجمة عن زلزال. وقالت انها كلفت خبيرا في الهجمات العسكرية بالتحقيق في سبب الاضرار التي لحقت بالناقلة و»كشف الحقيقة». وفي مؤتمر صحافي في طوكيو كرر عدد من مسؤولي الشركة ان طاقم الناقلة شاهدوا بريقاً لامعاً وسمعوا دوي انفجار عند وقوع الحادث في الممر البحري الذي يفصل بين ايران وسلطنة عمان. وترسو الناقلة، التي كانت متوجهة الى اليابان، منذ مساء الخميس قبالة ميناء الفجيرة لاصلاح ما لحق بها من اضرار. وقال ماساهيكو هيبينو، المكلف الامن في «ميتسوي» ان «ثمة معلومات تفيد بان ناقلة النفط اصطدمت بموجات قوية لكن ذلك غير وارد اطلاقا». واضاف «لم نتوصل الى نتيجة لكننا ما زلنا نشتبه» في ان السفينة تعرضت لهجوم قد يكون ارهابياً. وكانت وكالة «انباء الامارات» نقلت عن مسؤول قوله الاربعاء ان السفينة اصطدمت «بموجة عنيفة» ناجمة عن زلزال. لكنها قالت صباح الخميس انه «حادث غريب لا تزال اسبابه مجهولة». ولم يستبعد مدير ميناء الفجيرة الكابتن موسى مراد فرضية الهجوم. وقال، تعليقاً على معلومات اشارت الى اصابة السفينة بلغم او غواصة انه «في الحادث البحري كل شيء وارد». واضاف «لم يتبين شيء حول سبب الانفجار» وان «التحقيق مستمر». ويشارك خبراء اميركيون وبريطانيون في الكشف على السفينة التي تبين من صور نشرتها الشركة اليابانية ان هيكلها مصاب باضرار ودمرت نافذة احدى مقصوراتها ولحقت اضرار بالاثاث وشظايا زجاج على الارض لكن لا اثر لمرور موجة. لكن صوراً اخرى نشرتها «انباء الامارات» اظهرت آثار صدمة على هيكل السفينة لكن من دون اثر انفجار واضح. وقال ناطق باسم الاسطول الخامس الاميركي في المنطقة «انه لم تكن هناك سفن للبحرية الاميركية او قوات التحالف قرب الناقلة اليابانية وقت الحادث». وكانت الناقلة متجهة الى تشيبا لتسلم شحنتها البالغة 2.3 مليون برميل الى مصفاة «كوزمو اويل»اليابانية التي تملك امارة ابوظبي حصة فيها. ويُقدر ان اليابان تستورد ثلاثة ارباع حاجتها النفطية عبر مضيق هرمز. يُشار الى ان تنظيم «القاعدة» هاجم ناقلة نفط فرنسية قرب شواطئ اليمن في العام 2002 وهدد مراراً بالتعرض لحركة ناقلات النفط في الخليج. كما ان قيادات في «الحرس الثوري» الايراني هددت مراراً ب»هجمات نوعية» على الملاحة في الخليج لاغلاق مضيق هرمز اذا تعرضت ايران لهجوم اسرائيلي او اميركي. وسجلت اسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً امس الى 78.50 دولار للبرميل.