نانتير (فرنسا) - أ ف ب - واصلت الشرطة الفرنسية تحقيقاتها حول الفضائح السياسية والمالية التي اثيرت حول عائلة بيتانكور التي تملك حصة كبيرة في مجموعة «لوريال» الأولى عالمياً في مجال مستحضرات التجميل، مع تفتيش منزل وريثة الشركة قبل جلسة الاستماع الى وزير العمل اريك وورث المتوقعة قريباً. ويدور الخلاف بين ليليان بيتانكور صاحبة اكبر ثروة في فرنسا، وابنتها فرنسواز بيتانكور مييرز التي تعتبر ان والدتها البالغة من العمر 87 سنة فقدت السيطرة على افعالها بحيث باتت تبدد ثروتها لمصلحة مصور مشهور عالمياً هو وراء الفضيحة التي تطاول وورث. وقامت عناصر من الشرطة المالية امس، بتفتيش منزل فرنسواز بأمر من المدعي فيليب كوروا كما علم من نيابة نانتير قرب باريس. وضبطت وثائق عدة من المنزل. ويسعى المحققون في اطار تحقيق حول المساس بالحياة الخاصة اثر شكوى تقدمت بها ليليان بيتانكور، الى تحديد في اي ظروف سجل باسكال بونفي مدير الخدم لدى الوريثة المحادثات الهاتفية بين الأخيرة ومقربين منها بين ايار (مايو) 2009 وأيار 2010. وتمت عملية التنصت في اطار الخلاف بين الأم وابنتها اذ تتهم الأخيرة الفنان فرنسوا ماري بانييه باستغلال والدتها مالياً والحصول على هبات بقيمة بليون يورو. وقالت فرنسواز التي سلمت الشرطة هذه التسجيلات بعد ان حصلت عليها من بانييه، انها لم تأمر بالقيام بعملية التنصت كما تتهمها والدتها. وهذه التسجيلات التي كشف عنها في حزيران (يونيو) الماضي، حولت خلافاً عائلياً الى فضيحة سياسية ذلك ان اسم وورث الوزير المكلف اصلاح نظام التقاعد ورد فيها. ويفترض ان تستمع الشرطة الى اقوال وورث لأن التسجيلات تشير الى شبهات حول تهرب ضريبي وتضارب في المصالح وتمويل غير مشروع لحملة الرئيس نيكولا ساركوزي الانتخابية.