أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وإحدى الشركات التابعة ل«إكسون موبيل»، أنهما أحرزتا تقدماً في تقويم ودراسة إنشاء مجمع للصناعات البتروكيماوية على ساحل الخليج الأميركي، وفي حال إنشاء المجمع سيقع مقره في ولاية تكساس أو لويزيانا؛ نظراً لقرب هاتين الولايتين من مصادر غنية بالغاز الطبيعي، كما سيتضمن المجمع وحدة تكسير بتقنية عالمية متطورة، إضافة إلى وحدات خاصة بالمشتقات. وبحسب بيان لعملاق البتروكيماويات السعودي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) فإن الطرفين سيعملان على إكمال الإجراءات والدراسات اللازمة قبل الوصول إلى قرارٍ في شأن إقامة المشروع، والتواصل مع المسؤولين المحليين وكذلك المعنيين في الولاية لتحديد الموقع الملائم للمشروع. وفي تعليقه على المشروع، قال نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البنيان: «نركز دوماً على التنويع الجغرافي لعملياتنا، لكي نزود أسواقاً جديدة بمنتجاتنا»، وأضاف: «يسهم هذا المشروع المقترح في الحصول على لقيم بأسعار منافسة ويدعم موقف سابك القوي في سلسلة القيمة». من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل للبتروكيماويات نيل تشابمانذ: «لدينا القدرة على تصميم مشروع يمتاز بمواصفات فريدة تجعله قادراً على المنافسة عالمياً. هذا الأمر مهم جداً، إذ إنه من المتوقع أن يأتي معظم الطلب العالمي على الكيماويات خلال العقود المقبلة من الاقتصادات النامية». وكانت «سابك» و«إكسون موبيل» عملتا معاً طوال 35 عاماً على مشاريع مشتركة وكبيرة للبتروكيماويات في السعودية. وقالت «سابك» في وقت سابق إنها تتوقع حدوث نمو كبير في صناعة البتروكيماويات في السعودية في الأعوام المقبلة. وعلى رغم أن دور القطاع الخاص في مجال البتروكيماويات سيشهد نمواً ملحوظاً؛ إلا أن «سابك» ستستمر في لعب دور أساسي في هذه الصناعة في المملكة. وأضافت: «على الصعيد العالمي ستكون هناك عدد من التوجهات طويلة المدى، وخصوصاً عمليات الاندماج بين مقدمي هذه الصناعة، إذ سيقل عددهم أكثر فأكثر بسبب هذه الاندماجات، وتظل فقط الشركات الكبيرة. وننوي أن نكون واحدة من تلك الشركات القليلة. فقد حل الشرق الأوسط محل أميركا الشمالية كأكبر مصدر للإيثيلين ومشتقاته. كما أن وفرة موارد النفط والغاز ووجود البنية التحتية واللوجستية المتطورة يؤدي إلى نمو وازدهار صناعة البتروكيماويات في المنطقة». وتعتمد استراتيجية «سابك» على تقديم منتجات وخدمات ذات قيمة وجودة عالية للزبائن المتنامين في أكثر من 100 دولة. وتقول إن خططها الطموحة للتوسع تسير جنباً إلى جنب مع عمليات تطوير للبنى التحتية للمصانع ومراكز التوزيع ومكاتب المبيعات ومرافق التخزين حول العالم. كما تراقب عن كثب التطورات الصناعية في جميع الأسواق، وتسعى إلى توسيع الأنشطة من خلال المشاريع المشتركة أو عمليات الاستحواذ أو بدء أعمال جديدة كلما أتيحت لنا الفرصة لذلك. وكانت «سابك» اشترت قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك بمبلغ 11.6 بليون دولار في 2007.