توقّع نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) محمد الماضي أن تبت شركته بنهاية العام الحالي في العروض المقدمة لمشروع توسعة مجمع «ابن رشد». وينتج مجمع ابن رشد، الواقع في مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر، العطريات والبوليستر وحمض الترفثاليك النقي الذي يستخدم في صناعة البوليستر. ومن المقرر أن ترتفع الطاقة الإنتاجية لمجمع ابن رشد بعد التوسعة إلى 700 ألف طن سنوياً من 350 ألف طن سنوياً حالياً. كما ستتضمن التوسعة رفع الطاقة الإنتاجية من البولي ايثيلين تيريفتالات إلى 750 ألف طن سنوياً من 330 ألفاً حالياً، وتعزيز الطاقة الإنتاجية من العطريات إلى 600 ألف طن سنوياً من 350 ألفاً. وقال الماضي ل «رويترز»، إن التوسّع يأتي بعدما أعادت «سابك» هيكلة الشركة وقدمت منتجات جديدة، مشيراً إلى أن «سابك» تلقت عروضاً يجري تقويمها حالياً، وأنه من المتوقع اتخاذ قرار بنهاية العام بشأن هذا الاستثمار. وتستفيد «سابك» من إمكان الحصول على المواد الأولية بأسعار رخيصة في أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، ما يمنحها ميزة تنافسية مقارنة بالمنافسين العالميين. وأبلغ الماضي الصحافيين عقب إعلان الشركة نتائج أعمالها في الربع الثالث، أول من أمس، أنه لم يتم إلغاء خطة إنشاء مصنع للاكريلونيتريل بيوتادايين ستايرين في وحدة بتروكيميا المملوكة بالكامل ل «سابك». ومثل سائر شركات إنتاج البتروكيماويات في الخليج ستحتاج «سابك» إلى إمدادات أكبر من الغاز الطبيعي لتنمية محفظة منتجاتها. وذكر الماضي أن دورة الاستثمار تستغرق وقتاً لايجاد الغاز الطبيعي، وهو ما لا تستطيع «سابك» كشركة عالمية انتظاره، ولذلك عليها أن تعمل في قطاع المصب حتى يتوافر الغاز. ولفت إلى أن «سابك» وشركة إكسون موبيل كيميكال الأميركية لم تتخذا بعد قراراً نهائياً بشأن الاستثمار في إنتاج المطاط الاصطناعي في مشروعيهما المشتركين «ينبت» و«كيميا». وكان مسؤول من إكسون موبيل كيميكال قال العام الماضي إن الخطط ستتكلف حوالى خمسة بلايين دولار. وأفاد الماضي بأن الشركتين بصدد إجراء دراسة جدوى تفصيلية، ومن المتوقع اتخاذ قرار أوائل العام المقبل، موضحاً أن «سابك» مستمرة في العمل مع شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية لإيجاد فرص لإقامة مشروع مشترك.