أعلنت مجموعة «ياهو!» الأميركية المتعثرة عن توصلها إلى اتفاق مع عملاق الاتصالات «فيرايزن» لبيع نشاطاتها الرئيسة بقيمة 4.8 بليون دولار. وتشمل هذه النشاطات الخدمات الشهيرة على الإنترنت، مثل «ياهو نيوز» و «ياهو ميل». وصرح المدير التنفيذي ل «فيرايزن» لويل ماكآدم في بيان أن أنشطة «ياهو! ستدمج في قسم «أي أو إل» - وهي مجموعة كانت أيضاً رائدة في مجال الإنترنت سابقاً اشتراها مشغل الاتصالات العام الماضي - بهدف إنشاء مجموعة إعلامية دولية من الطراز الرفيع وزيادة عائداتنا في مجال الإعلانات على الإنترنت». وقالت المديرة العامة ل «ياهو!» ماريسا ماير في بيان أنه «لأمر مؤثر بالفعل أن نتحد مع أي أو إل وفيرايزن في وقت نفتح صفحة جديدة ترتكز على وفورات الحجم وقطاع الأجهزة المحمولة». ومن المزمع إتمام هذه الصفقة التي ستسدد قيمتها كلها نقداً في العام 2017 وهي لا تشمل خزينة «ياهو!» التي تضم محفظة براءات، فضلاً عن الأسهم التي تملكها الشركة في مجموعة «علي بابا» الصينية وفي الفرع الياباني «ياهو! جابان». وستجمع الأنشطة في شركة استثمارات جديدة تحمل اسماً مختلفاً. وأقرت ماير التي واجهت ضغوطات كبيرة من أصحاب الأسهم لتحسين وضع الشركة في البورصة بأن هذا الاتفاق «يشكل خطوة مهمة في استراتيجيتنا الرامية إلى تقديم قيمة إضافية لأصحاب الأسهم». وأكدت أنها تعتزم البقاء مع «ياهو!» في هذه المرحلة الجديدة، في حين أن وسائل إعلام عدة نشرت معلومات مفادها أنها تنوي مغادرة المجموعة عند إتمام الصفقة. وقالت ماريسا ماير: «أريد شخصياً البقاء، فأنا أحب ياهو! ومن المهم لي أن أشهد على دخولها هذه المرحلة الجديدة». ويعد هذا الاتفاق بمثابة فشل بالنسبة إلى ماير التي أثارت عند تبوؤها الإدارة سنة 2012 الكثير من الآمال، غير أن الشركة أعلنت أخيراً عن خسائر صافية بقيمة 440 مليون دولار في الربع الثاني من العام. وسعت ماير طوال أربع سنوات إلى إنعاش وضع «ياهو!» من خلال شراء شركات ناشئة وتحديث المنتجات، فضلاً عن إطلاق خطة إعادة هيكلة تقضي بتخفيض إجمالي الموظفين بنسبة 15 في المئة وترشيد الأنشطة.