نوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبدالله الصالح بالاهتمام الكبير الذي تولية حكومة خادم الحرمين الشريفين للجوانب الثقافية، ولاسيما الآثار بوصفها شاهداً من شواهد الحضارة الإنسانية التي عرفتها المملكة العربية السعودية. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، إن الاهتمام بهذا الأمر ينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين على ضرورة حماية وتثمين آثار المملكة التي تعكس ثراءها وتنوع عراقتها. واستشهد الصالح على ذلك بمعرض «روائع آثار المملكة العربية عبر العصور» الذي تتواصل فعالياته حالياً بمتحف اللوفر في باريس حالياً، واهتمام وسائل الإعلام الجزائرية وتغطيتها الإعلامية لهذا الحدث، وقال: «إن هذا الاهتمام يؤكد من جهة رغبة الإعلاميين الجزائريين في التعريف بالكنوز المعروضة وما تزخر به المملكة من آثار يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ويعكس من جهة ثانية أهمية الحدث الذي فرض نفسه على الساحة الثقافية الفرنسية والدولية، بالنظر للقيمة العلمية والتاريخية والفنية للقطع الأثرية المعروضة التي تعدّ من روائع ما تحوز عليه المملكة من آثار». يذكر أن معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور الذي يتواصل بباريس لمدة شهرين يتضمن عرض أكثر من 300 قطعة أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة، من التحف المعروضة بالمتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة وقطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة وتغطي قطع المعرض الفترة التاريخية التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) حتى عصر النهضة السعودية. وأكد مهاجرون جزائريون مقيمون بفرنسا جاؤوا لقضاء الإجازة الصيفية بالجزائر لوكالة الأنباء السعودية أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي استقطب آلاف الزوار ومنهم الجزائريون المقيمون بباريس وبمختلف المدن الفرنسية تحفة تاريخية كشفت عن الكنوز الأثرية التي تزخر بها المملكة كبلد عربي وإسلامي محوري، وباركوا بالمناسبة جهود المملكة في مجال حماية وتثمين الآثار والتعريف بقيمتها السلمية والتاريخية.