حققت مجموعة «البنك العربي» أرباحاً صافية بلغت 424.9 مليون دولار في النصف الأول من السنة، مقارنة ب 422.9 مليون في الفترة المقابلة عام 2015. وتؤكد هذه الأرباح قدرة البنك على الاستمرار في تحقيق نتائج إيجابية في كل الظروف، مع الحفاظ على جودة أصوله. وبلغت التسهيلات الائتمانية 24.2 بليون دولار، واستقرت الودائع على 34.8 بليون. وباستثناء أثر التغير في أسعار الصرف، أظهرت محفظة التسليفات والودائع ارتفاعاً نسبته 3 في المئة لكل منهما مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وعزا رئيس مجلس إدارة «البنك العربي» صبيح المصري، هذه النتائج «الإيجابية» التي حققها البنك إلى «استراتيجيته الحصيفة وإدارة عملياته المصرفية والسياسة المحافظة تجاه الأخطار». وأكد «قدرة المصرف على الحفاظ على مكانته الريادية ومواصلة مسيرة النجاح بكل كفاءة، من خلال تقديم أفضل الخدمات المصرفية عبر شبكة فروعه المنتشرة في الدول العربية والأجنبية، وتحقيق أفضل النتائج بفضل متانة مؤشراته المالية مع حرصه الدائم على تعزيز ثقة الزبائن». وقال المدير العام التنفيذي ل «البنك العربي» نعمة الصباغ، أن البنك «حقق نمواً في الإيرادات التشغيلية نتيجة الزيادة في الإيرادات الصافية للفوائد والعمولات، والاستمرار في ضبط المصاريف التشغيلية، على رغم أثر تغير أسعار صرف بعض العملات الأجنبية والانخفاض في الأسواق المالية». وأشار إلى أن البنك «حافظ على سلامة محفظته الائتمانية وجودة أصوله، إذ بلغت تغطية الديون غير العاملة أكثر من 105 في المئة، من دون احتساب قيمة الضمانات، فضلاً عن احتفاظه بنسبة سيولة مرتفعة، ما شكّل ولا يزال دعامة رئيسة لمتانة المركز المالي». ولفت إلى أن «التسهيلات الإجمالية إلى الودائع بلغت 69.5 في المئة، وكذلك احتفاظه بقاعدة رأسمالية قوية». وعن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أعلن الصباغ أن البنك «لم يتأثر»، ورأى أن «من المبكر الحكم على الوضع الدائم سواء على اقتصاد بريطانيا أو على اقتصاد الاتحاد الأوروبي، الذي يستغرق بعض الوقت».