أفيد أمس بأن غارات التحالف الدولي بقيادة أميركا أسفرت خلال 22 شهراً عن مقتل أكثر من 5100 عنصر من «داعش» من جنسيات غير سورية، إضافة إلى مقتل 600 مدني سوري. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «ارتفع إلى 5857 على الأقل، عدد الذين قتلوا خلال 22 شهراً نتيجة غارات التحالف العربي - الدولي بقيادة أميركا، وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية منذ فجر 23 من أيلول (سبتمبر) 2014، إضافة إلى إصابة المئات بجروح في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم داعش». ووفق «المرصد» بين القتلى «594 مدنياً سورياً بينهم 163 طفلاً، و89 مواطنة نتيجة ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومبانٍ وآليات، في محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور، من بينهم عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وأطفالهما الخمسة، استشهدوا نتيجة قصف لطائرات التحالف على قرية دالي حسن بالريف الشرقي لبلدة صرين في شمال شرقي محافظة حلب، و57 بينهم 12 طفلاً استشهدوا في قصف لطائرات التحالف على منطقة التوخار بريف منبج الشمالي، و64 مواطناً تم توثيق استشهادهم في المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف العربي - الدولي، ليل الخميس - الجمعة في 30 نيسان (أبريل) العام الماضي، وذلك لتنفيذها ضربات عدة استهدفت قرية بير محلي الواقعة قرب بلدة صرين في جنوب مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب». وتوزع القتلى كالآتي: «31 طفلاً هم 16 طفلة و15 طفلاً ذكراً، و19 مواطنة و13 رجلاً وفتى في الثامنة عشر من عمره». وتابع «المرصد» أن الغارات أسفرت عن مقتل «5107 عناصر على الأقل من داعش غالبيتهم من جنسيات غير سورية، نتيجة الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي - الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار للتنظيم ومحطات نفطية في محافظات حماة وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي وأبو أسامة العراقي «والي ولاية البركة» وعامر الرفدان «الوالي السابق لولاية الخير» والقيادي أبو سياف وقادة عسكريون وأمنيون وأمراء قواطع». كما قتل «ما لا يقل عن 136 عنصراً من جبهة النصرة نتيجة ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي - الدولي وغارات لطائراته، على مقار لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام - القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي»، وفق «المرصد». وأضاف: «قضى 10 مقاتلين من جيش السنّة نتيجة قصف لطائرات التحالف الدولي على مقرهم في منطقة أطمة بريف إدلب، كما استشهد مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» نتيجة قصف لطائرات التحالف الدولي على مقر لتنظيم داعش في ناحية معدان بريف مدينة الرقة». وأشار «المرصد» إلى ضرورة «توخي التحالف الدولي الحذر في عملية منبج العسكرية، لأن وجود عشرات آلاف المدنيين داخل مدينة منبج، قد يتسبب في وقوع عشرات المجازر بحق المدنيين في حال تم استهداف المدينة بضربات جوية وصاروخية غير حذرة وغير دقيقة». وزاد: «بعد مرور 22 شهراً على بدء عمليات التحالف الدولي في سورية، فإن المرصد السوري، يدين مجدداً استهداف المدنيين من جانب التحالف، والذي أسفرت ضرباته الصاروخية وقصف طائراته، على مناطق سورية عدة، عن استشهاد حوالى 600 مدني سوري، بينهم 252 طفلاً ومواطنة على الأقل. كما نجدد وجوب تحييد المناطق المدنية عن عمليات القصف والاستهداف أو العمليات العسكرية، والتي ذهب ضحيتها في شكل أساسي المدنيون السوريون الذين استشهد وجرح وشرد منهم الملايين نتيجة القصف الذي استهدف مناطق وجودهم، فيما يستمر المجتمع الدولي في صمته المرعب، تجاه آلام الشعب السوري وآماله في الوصول إلى دولة العدالة والمساواة والديموقراطية والحرية، وتقديم قتلتهم إلى المحاكم المختصة لينالوا هم وآمروهم والمحرضون عليهم عقابهم».