قال مسؤولون صحيون أمس (الجمعة) إن مدينة نيويورك أبلغت عن الحالة الأولى لولادة طفل مصاب بصغر حجم الرأس المرتبط بالتعرض لفايروس «زيكا». وقال مسؤولو إدارة الصحة في نيويورك إن والدة الطفل أصيبت بعد سفرها إلى منطقة ينتشر فيها الفايروس، لكنهم رفضوا تقديم تفاصيل أخرى عن الأم أو الطفل. وحتى الآن، أبلغت نيويورك عن 346 حالة عدوى بالفايروس ترتبط جميعها بالسفر، من بينها أربعة نتيجة اتصال جنسي وأول حالة انتقل فيها «زيكا» من امرأة إلى رجل. وكانت السلطات الصحية في فلوريدا أجرت اختبارات فحص لحوالى 200 شخص للتحقق من «زيكا»، في إطار تحقق الولاية من حالتي إصابة محتملتين لا ترتبطان بالسفر إلى منطقة انتشر فيها الفايروس. وبدأت إدارة الصحة في فلوريدا الأسبوع الماضي بحث احتمالات أول حالتي إصابة بالفايروس في الولاياتالمتحدة. وارتبطت كل حالات الإصابة ب«زيكا» السابقة في الولاياتالمتحدة بالسفر إلى دولة ينتشر فيها الفايروس، أو من خلال الاتصال الجنسي مع من سافر إلى تلك الدول. ويراقب خبراء الصحة في الولاياتالمتحدة عن كثب وصول «زيكا»، الذي اتضح أنه يسبب عيباً لدى المواليد يسمى «ميكروسيفالي» ويؤدي إلى صغر حجم الرأس والدماغ عن الحجم العادي، ما قد يؤدي إلى مشاكل حادة في النمو. وقالت الإدارة في بيان إن «فحوصات الإدارة في حالات الإصابة بالفايروس غير المرتبطة بالسفر في ميامي داد وبروورد جارية، وأن الإدارة ستتبادل تفاصيل أكثر عندما تصبح متاحة». وأضافت أنه «حتى الآن هناك 200 شخص تقريباً جرى مقابلتهم وأجريت لهم اختبارات في إطار بحوث الإدارة، ونحن ننتظر نتائج إضافية من المختبرات». وكانت فلوريدا أعلنت في وقت متأخر الخميس الماضي حالة إصابة محتملة بالفيروس في مقاطعة برووارد، لا ترتبط بالسفر، ودعت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للمساعدة في البحث. وقال المتخصص البارز في علم الأوبئة في المراكز الأميركية الدكتور مارك فيشر، إنه لتحديد ما إذا كانت أي حالة ناجمة عن انتقال عدوى من داخل المنطقة، يتعين على العاملين في مجال الصحة دراسة العائلات والجيران في نطاق 137 متراً من مقر إقامة الشخص المصاب. وقال مسؤولون إن هناك أكثر من 400 امرأة حامل في الولاياتالمتحدة ظهر دليل على إصابتهن بفيروس «زيكا»، وهناك أيضاً 12 طفلاً ولدوا بعيوب مرتبطة بإصابة أمهاتهم بالفايروس.