أعلن طبيب، أمس الأول، ظهور أول حالة صغر رأس لمولود مرتبطة بفيروس زيكا، الذي ينقله البعوض، في كولومبيا، رغم أن معهد الصحة الوطني قال إنه لا توجد معلومات عن الحالة، ولا يمكنه تأكيدها. وقال ألفونسو رودريجيز موراليس، وهو طبيب وباحث: إن دراسة شملت 28 امرأة بإقليم سوكري في كولومبيا أصبن بفيروس زيكا خلال الحمل أشارت حتى الآن إلى مولد طفل واحد لديه صغر في الرأس. ولم يعرف على الفور متى ولد الطفل. وأضاف: "الإصابة الوحيدة التي من شأنها أن تفسر ما يحدث هو فيروس زيكا". وأوضح رودريجيز موراليس ل"رويترز"، في مقابلة عبر الهاتف: إن حالة واحدة لا تثبت صلة كاملة بين الفيروس وصغر الرأس، لكن فريقه استبعد أسبابا محتملة أخرى للعيب في هذا الطفل، بما في ذلك الحصبة الألمانية والهربس والزهري وداء المقوسات. والمعهد الوطني للصحة في كولومبيا، من جهته، قال: إنه لا يمكنه تأكيد الحالة لعدم إرسال أي عينات من المرضى لمختبراته. وذكر المعهد ل"رويترز" أنه يتابع حاليا 28 طفلا لديهم صغر محتمل في الرأس، ولا ترتبط كلها بفيروس زيكا، ولكن لا توجد حتى الآن حالة بهذا العيب مرتبطة بالفيروس. يشار إلى أن كولومبيا، التي ينظر إليها على أنها حالة اختبار رئيسية لتأثير الفيروس، لديها 42706 حالات إصابة بفيروس زيكا، بما في ذلك 7653 امرأة حامل. ولا يزال الكثير غير معروف عن فيروس زيكا، بما في ذلك ما إذا كان الفيروس يسبب بالفعل صغر الرأس، وهي حالة تحدد بصغر الرؤوس بشكل غير معتاد، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في النمو. بدورها، أعلنت غوغل التابعة لشركة ألفابيت، أن مهندسيها يعملون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) لتحليل البيانات في مسعى لوضع خريطة لتفشي فيروس زيكا والتكهن بالمناطق المعرضة لخطره. وارتبط اسم زيكا بحالات إصابة في البرازيل ب"الميكروسيفالي"، أو صغر حجم الجمجمة وهو تشوه نادر يصيب المواليد. وقالت غوغل في بيان: إنها ستقدم منحة قدرها مليون دولار لصندوق الطوارئ الخاص بالأطفال التابع للأمم المتحدة، لمساعدة المتطوعين الذين يعملون على الأرض وغالبيتهم في دول أميركا اللاتينية. وذكرت الشركة الأميركية أنها ستحدث أيضا منتجاتها لتجعل المعلومات عن زيكا متاحة بدرجة أكبر. ورصد الفيروس زيكا في البرازيل لأول مرة العام الماضي وربط المسؤولون بينه وبين 4863 حالة إصابة مؤكدة ومشتبه بها للميكروسيفالي. وتقول منظمة الصحة العالمية: إن زيكا الذي ينقله البعوض ينتشر بسرعة في الأميركتين، وأعلنته الشهر الماضي حالة طوارئ صحية عالمية. وقالت غوغل: إن متطوعيها من مهندسين ومصممي برامج وخبراء جمع بيانات يساعدون اليونيسف على وضع برنامج للتعامل مع البيانات الواردة من مصادر عدة، بما في ذلك المتعلقة بالطقس وأنماط السفر في مسعى لتصور المناطق المعرضة لخطر التفشي.