رحب المشاركون في الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء دفاع وخارجية التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، بالتقدم الذي أحرزته القوات العراقية وقوات المعارضة المعتدلة في سورية في منع تنظيم داعش الإرهابي من الحصول على الموارد والإمدادات والمواقع. وأكد المشاركون في بيان مشترك في ختام اجتماعهم أول من أمس (الخميس) في واشنطن وزعته وزارة الخارجية الأميركية، أنهم ملتزمون باتباع نهج متكامل وشامل للحملة ضد «داعش»، وذلك لأجل التأكد من أن الانتصارات العسكرية ستؤدي إلى هزيمة بلا رجعة. وأشار البيان إلى أن هذا النهج المتكامل والشامل يتضمن تدريب ومساعدة القوات العراقية وقوات المعارضة المعتدلة السورية، اللذاين يشكلان عنصرين أساسياين لهذا النهج، وأضح البيان أن المجتمعين يسعون أيضاً إلى الحد من تأثير العمليات العسكرية على المدنيين. وأكد البيان أن قوات الحشد الشعبي والجماعات الأخرى العاملة في العراق يجب أن تكون تحت السيطرة الحازمة للحكومة العراقية، كما أكد البيان دعم الأطر الدولية مثل قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2178 و2199 و2253 جنباً إلى جنب مع مؤسسات مثل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ومجموعة العمل المالي وذلك لمنع «داعش» والمقاتلين الأجانب من الحصول على التمويل والسفر والاتجار بالبشر والتجارة الأخرى غير المشروعة. وأكد البيان وقوفه إلى جانب الشعب السوري، ودعمه لعملية الانتقال السياسي الحقيقية على أساس بيان جنيف عام 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يهدف إلى إنشاء حكومة شاملة وتعددية وغير طائفية وتمثل إرادة جميع السوريين. وفي ما يتعلق بالشأن الليبي، أوضح البيان استعداد التحالف لمساعدة حكومة الوفاق الوطني ودعم جهودها لتوحيد القوة الأمنية والعسكرية بقيادته لأجل هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وبالتالي إحلال السلام والأمن وسيادة القانون لأجل الشعب الليبي في بلد موحد وذي سيادة. وترأس وفد المملكة في الاجتماع الدولي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبالعزيز، كما أجرى ولي ولي العهد على هامش اللقاء الدولي اجتماعات عدة مع وزراء الدفاع والخارجية في أميركا وبريطانيا وألمانيا.