قال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، إن «لبنان محكومٌ بالجغرافيا السياسية، وأن المحور السوري - الإيراني يشكل الحلقة الأقوى ضمن هذه الجغرافية»، معتبراً «أن سورية وإيران، بالتزامن والتوافق، تنتظران ظروفاً أفضل من أجل الوصول إلى رئيس لبناني». وعن خياره الرئاسي قال جنبلاط لموقع «إيلاف» الإلكتروني: «بما أن القوّتين المسيحيتين اتفقتا على العماد ميشال عون فلا مانع، لكن لا أدري ما هو موقف (زعيم «تيار المستقبل» الرئيس) سعد الحريري». وأشار الى أن «المعادلة الإقليمية أقوى» في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية من مجرد «صيغة توافقية لبنانية». ونفى جنبلاط ما ورد في وسائل إعلامية لبنانية عن عدم إعطائه تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة، قائلاً: «عندما أقرر برنامجي النهائي لزيارتي للولايات المتحدة فالتأشيرة موجودة». وفي تعليقه على الانقلاب الفاشل في تركيا وتداعياته، قال: «الانقلاب لا يبرر هذه الحملة من الاستئصالات الهائلة والاعتقالات في الجيش والقضاء». ورأى جنبلاط أن «الديموقراطية اللبنانية حيّة في الصحافة والمجتمع اللبناني في حب الحياة وفي المهرجانات وفي عشوائية العيش وفي الاقتصاد، وإذا قارنّا النظام السياسي اللبناني مع النظام السياسي في أميركا. مسكين الرئيس الأميركي لا يستطيع أن يمرر قانوناً نتيجة العقبات في الكونغرس». واعتبر جنبلاط أن موضوع النفط «يرتبط بالمصالح الصغيرة اللبنانية، وأنشأنا هيئة ناظمة وهذا ليس كافياً». وأكد «أننا لا نزال في قانون الستين ولم نخرج منه لأننا لم نتفق على قانون جديد». وحيا «الأجهزة الأمنية اللبنانية على العمل الجبار لحماية لبنان من الإرهاب». ولفت الى أن سورية «دمرت نتيجة التقصير الغربي الفادح في مساعدة الثورة والشعب السوري. هناك عوامل عدة سمحت لهذا النظام بأن يستمر وسمحت للإرهاب بأن يستفحل». من جهته، حمّل عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حمادة «إيران مسؤولية تعطيل ملف الرئاسة لارتباطها بالانتخابات الأميركية». وأكدّ أن «ترشيح العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية ساهم في عرقلة الملف الرئاسي بدل حله»، مشدداً على ضرورة الاتفاق في جلسات الحوار المقبلة مع الالتزام القطعي «بحضور جلسات انتخاب الرئيس في المجلس النيابي مهما كانت النتيجة». وأشار الى أن «الخوف من بروز اسم جديد لرئاسة الجمهورية هو سبب مقاطعة كتلة الوفاء للمقاومة والتغيير والإصلاح للجلسات». وتوجه حمادة الى عون مطالباً إيّاه «بفك تفاهمه مع حزب الله لقبوله كمرشح رئاسي من قبل قوى الرابع عشر من آذار». وأعلن لإذاعة «صوت لبنان» أن «عون مقارنةً بفرنجية يعطي غطاء أكبر وأوسع لحزب الله ما يثير حفيظة دول وأحزاب وطوائف معينة»، مشيراً الى أن ذلك «لا يسهل وصوله إلى سدّة الرئاسة». واعتبر حمادة أن «التقسيمات التي يقترحها عون للقانون الانتخابي الجديد تطيح حقوق المسيحيين»، معتبراً أن «وزراء التيار ونوابه يعملون على تعطيل إقرار الموازنة وتقسيم الحصص في الملف النفطي».