هبط الين مجدداً باتجاه أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الدولار أمس إذ تخلى مستثمرون عن التداول بالأصول التي تنطوي على ملاذ آمن والتي أعقبت الأنباء عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وارتفع الدولار نحو واحد في المئة إلى 105.80 ين في التعاملات الأوروبية وكان ارتفع إلى 106 ينات في التعاملات الآسيوية. وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة لتتحرك في نطاق ضيق بين 1.10 و1.12 دولار منذ أن صوتت بريطانيا لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي لكنها ارتفعت اليوم 0.25 في المئة إلى 1.1054 دولار في الوقت الذي صعدت فيه 1.2 في المئة أمام الين إلى 117.01 ين. وانخفض الدولار النيوزيلندي أيضاً بعدما ارتفعت أسعار المستهلكين هناك بأقل من المتوقع في الربع الثاني ما عزز التكهنات بخفض في أسعار الفائدة في آب (أغسطس). وسجل الدولار النيوزيلندي أدنى مستوى في أسبوعين عند 0.7068 دولار وبلغ أحدث سعر لتداوله 0.7106 دولار أميركي بانخفاض نسبته 0.2 في المئة خلال اليوم. وارتفعت الليرة التركية ثلاثة في المئة أمام الدولار مواصلة تعافيها بعد أن أحبطت السلطات التركية محاولة انقلاب الجمعة ما هدأ مخاوف المستثمرين في شأن الأخطار الجيوسياسية. وجرى تداول الليرة عند 2.9274 ليرة للدولار بارتفاع نحو ثلاثة في المئة. واستردت العملة التركية بعض خسائرها التي منيت بها الجمعة عندما هبطت نحو خمسة في المئة بعدما أثارت أخبار الانقلاب فزع المستثمرين. لكن الأسهم التركية فاقمت خسائرها خلال التعاملات عقب فشل الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد ومخاوف المستثمرين حيال الأوضاع السياسية والاقتصادية. وفقد مؤشر «إسطنبول 100» الرئيس نحو 4.8 في المئة مسجّلاً أكبر خسائره اليومية في أكثر من عام، بعدما استهل التعاملات على هبوط بنحو 2.5 في المئة. وقادت أسهم قطاعي الطاقة والطيران أكبر خسائر البورصة، مع مخاوف من الاضطرابات السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد. وقال حسين آيدن رئيس اتحاد المصارف التركية، إن القطاع المصرفي لم يشهد «تطورات غير معتادة» وإن المصارف ليست في حاجة على ما يبدو، إلى الإجراءات التي أعلنها المصرف المركزي مطلع الأسبوع. وقال لمحطة «بلومبرغ أتش تي» إن المصارف لم تشهد «زيادة خطيرة» في تكلفة الاقتراض الخارجي. وأول من أمس، أعلن المصرف المركزي أنه سيؤمن سيولة غير محدودة للمصارف في خطوة تستهدف طمأنة المستثمرين على سلامة القطاع المصرفي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الجمعة. وأعلن صندوق التأمين على الودائع التركية أن أنقرة علقت نشاطات «بنك آسيا الإسلامي» بصفة موقتة بعدما لم يجتذب مزاد لبيع المصرف أيَّ عروض. وأسس المصرف أتباع لرجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة، وهو واحد من أكثر من 20 شركة مرتبطة بغولن ومن بينها بعض وسائل الإعلام المعارضة التي طاولتها حملة حكومية. وهبط الذهب واحداً في المئة قبل أن يقلص خسائره مع تراجع الطلب على الأصول التي تعد ملاذاً آمناً. ونزل الذهب واحداً في المئة إلى 1323.70 دولار للأونصة في التعاملات الفورية، وبلغت نسبة انخفاضه 0.6 في المئة عند 1329.27 دولار للأونصة. ونزل الذهب أكثر من اثنين في المئة الأسبوع الماضي مسجلاً أول خسارة أسبوعية في سبعة أسابيع. وارتفع الذهب 0.2 في المئة في العقود الأميركية إلى 1329.50 دولار للأونصة. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة واحداً في المئة إلى 19.99 دولار للأونصة في حين لم يسجل البلاتين تغيراً يذكر عند 1085.60 دولار للأونصة وانخفض البلاديوم 0.9 في المئة إلى 640.55 دولار للأونصة بعدما سجل أعلى مستوى في ما يزيد على ثمانية أشهر في الجلسة السابقة. وارتفعت الأسهم الأوروبية مدعومة بصعود سهم «إيه آر إم» بعد موافقة «سوفت بنك» على شراء الشركة المتخصصة في تصميم الشرائح الإلكترونية بعلاوة تزيد عن 40 في المئة عن سعر إغلاق الجمعة. وارتفع سهم «إيه آر إم» 45 في المئة إلى مستوى قياسي بعد موافقة «سوفت» على شراء الشركة البريطانية في صفقة بقيمة 24.3 بليون جنيه إسترليني (32.2 بليون دولار). وارتفعت أسهم الشركات الأخرى العاملة في القطاع مثل «ديالوغ سيميكونداكتور» و«إيه إم إس» و«إس تي ميكرو» التي صعدت 4.6 و3.6 و1.6 في المئة بالترتيب. وزاد مؤشرا «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية و «كاك 40» الفرنسي مستقرين في حين انخفض مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 0.2 في المئة وزاد مؤشر «داكس» الألماني 0.1 في المئة. وكانت بورصة طوكيو للأوراق المالية مغلقة في عطلة وتستأنف نشاطها المعتاد اليوم.