يصوت البرلمان البريطاني اليوم (الإثنين) لاستبدال غواصات البلاد النووية الأربع «ترايدنت» بكلفة لا تقل عن 41 بليون جنيه إسترليني (49 بليون يورو). وبمناسبة الخطاب الأول لها أمام البرلمان دافعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن تجديد البرنامج النووي الذي وصفته بأنه «الضمانة الأكيدة» لأمن البلاد. وبعد نقاشات بدأت بعيد الساعة 15:00 بتوقيت غرينيتش يفترض أن يتم التصويت المقرر مساء من دون عقبات لأن ل «المحافظين» الأكثرية في البرلمان وقسم من «العماليين» يؤيد ذلك على رغم مواقف زعيم الحزب جيريمي كوربن السلمية. ولن يساهم التصويت بالتالي في تهدئة الأزمة التي تعصف ب «حزب العمال» منذ تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي. ويعارض كوربن تجديد البرنامج النووي لكنه قرر أن يترك نوابه يصوتون بحرية. وقبل بدء النقاشات قالت ماي «من المستحيل أن نؤكد بأن أي مخاطر كبرى لن تظهر خلال السنوات ال 30 أو ال 40 المقبلة وتهدد أمننا ونمط عيشنا». وبريطانيا بين الدول الثلاث الأعضاء في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) التي تملك السلاح النووي مع فرنسا والولايات المتحدة. ويوجد مقر أسطول البلاد النووي المتهالك في فاسلان غرب أسكتلندا وسيتم استبداله بغواصات «ساكسيسور» يبدأ تشغيلها مطلع العام 2030. وإحدى الغواصات الأربع البريطانية في مهمة في مكان ما في العالم وغواصتان في ميناء تستعدان للإبحار والرابعة في الصيانة. وفي شباط (فبراير) الماضي تظاهر عشرات الآلاف في لندن احتجاجاً على تجديد برنامج ترايدنت تلبية لدعوة حركات معارضة للنووي. واليوم أكدت الحملة المؤيدة لنزع السلاح النووي أن برنامج «ترايدنت» في الواقع سيكلف 205 بلايين جنيه.