قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني في // داوننغ ستريت // اليوم أن ورقة مشروع القرار الخاص بتجديد أنظمة الاسلحة النووية البريطانية // ترايدنت // سيقدم للتوصيت عليه في البرلمان في أول العام القادم . وكان وزير الداخلية السابق تشارلز كلارك قد قال في وقت سابق انه متشكك جدا في ضرورة تجديد بريطانيا لأسلحتها النووية لتحل محل الاسلحة الحالية // ترايدنت // . وكان بذلك اكبر السياسيين من حزب العمال الحاكم الذي يتحدث علنا عن شعوره بالقلق ازاء تجديد ترسانة بريطانيا من الاسلحة النووية بتكلفة تقدر بحوالي 20 بليون جنيه استرليني . وحدد كل من رئيس الوزراء توني بلير ووزير الخزانة غوردون براون موقفهما المؤيد لتجديد ترسانة اسلحة الردع النووية البريطانية وان موقف الحكومة سيتم تحديده في الوثيقة السياسية التي تقدم للبرلمان للتصويت عليها . وقالت تقارير غير مؤكدة ان الخطة الهادفة لتجديد الاسلحة النووية البريطانية قد أدت الى عدم اتفاق داخل مجلس الوزراء وان وزيرة الخارجية مارغيت باكيت ووزير شئون ايرلندا الشمالية بيتر هين قد سجلا تحفظا حول التجديد . وسبق ان قال وزير الداخلية السابق تشارلز كلارك خلال حديثه لاذاعة ال بي بي سي القناة الرابعة انه سيدرس وثيقة مقترحات تجديد الاسلحة النووية بصورة دقيقة قبل ان يقرر ان كان سيصوت ضد مقترحات الحكومة مشيرا الى انه وانه متشكك جدا في ضرورة تجديد ترسانة بريطانيا من اسلحة الردع النووية . واضاف ان اسلحة ترايدنت عالية التكلفة وقد تم تطويرها خلال فترة الحرب الباردة التي انتهت قبل 17 عاما وانها ما زالت وستظل فعالة لمدة 15 عاما-كما انه يعتقد اننا يجب ان نتخذ قراراتنا الأمنية بناءا على ما يمكن ان يمثل تهديدات في المستقبل بدلا عن بناء اسلحة لمحاربة الحرب الماضية . واضاف كلارك ان اسلحة ترايدنت النووية كان قد تم تطويرها لردع اي محاولة لغزو اوربا او انزال اسلحة نووية من قبل الاتحاد السوفيتي // سابقا // بينما ما يهدد أمن بريطانيا اليوم هو الارهاب العالمي والجريمة المنظمة وتهريب اللاجئين وان هذه التهديدات التي نواجهها اليوم لا يمكن مواجهتها بأسلحة بصواريخ ترايدنت المحمولة على الغواصات النووية . // انتهى // 1837 ت م