قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في تصريحات نشرت اليوم (السبت) أنه على بريطانيا تجديد نظام الأسلحة النووية "ترايدنت" المحمول على غواصات، إذا أرادت الحفاظ على دورها الكبير في الشؤون العالمية. ويُتوقّع أن يُتخذ قرار بتغيير الأسطول القديم المؤلف من أربع غواصات تحمل رؤوساً نووية هذا العام، في الوقت الذي يبدي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إلتزاماً بالتجديد، لكن القضية أثارت انقسامات عميقة في حزب "العمال" المعارض. وقالت الحكومة أن كلفة تغيير الغواصات ستبلغ 31 بليون جنيه إسترليني، في حين حددت "رويترز" الكلفة الإجمالية للتجديد والإبقاء على نظام بديل ل "ترايدنت" بأكثر من 167 بليون جنيه إسترليني (234 بليون دولار) على مدار 32 عاماً. ونقلت "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي.بي.سي) عن كارتر قوله أن أسطول الغواصات ساعد "العلاقة الخاصة" بين بريطانيا والولايات المتحدة. كما نُقل عنه قوله أن نظام الغواصات سمح لبريطانيا ب"مواصلة الدور الكبير الذي تضطلع به على المسرح العالمي نظراً إلى وضعها الأخلاقي والتاريخي". وأضاف انه "من المهم أن تتماشى القوة العسكرية مع هذا الوضع ولذلك نحن نؤيده تماماً. نعتمد على المملكة المتحدة وهي تعتمد علينا وهذا جزء من العلاقة الخاصة". وبينما يؤكد معظم أعضاء البرلمان في حزب "المحافظين" الذي يتزعمه كامرون الإبقاء على الأسلحة النووية، يدعم زعيم حزب "العمال" المناهض للحرب جيريمي كوربن نزع السلاح من جانب واحد وسيجري مراجعة لسياسة الحزب. وأدى ذلك إلى انقسامات داخل أعضاء البرلمان في الحزب، إذ توقّع المتحدث بإسم الشؤون الداخلية في الحزب أندي برنهام الأسبوع الماضي أن يكون اتفاق الحزب على موقف، مستحيلاً.