أثارت «البودرة الحمراء»، التي تستخدم في غش «البنزين»، مخاوف ملاك المركبات، بعد أن أغلقت وزارة التجارة أخيراً، ست محطات وقود في مدينة جدة خلال أسبوع. وفيما تنشط وزارتا التجارة والداخلية للإطاحة بالمخالفين ومعاقبة المتورطين، يتسابق «المتلاعبون» في إضافة المادة الحمراء وخلطها في خزانات بنزين 95 ذي اللون الأحمر، بهدف التلاعب بالكميات، وتقديم بنزين مغشوش للمركبات بكلفة غير حقيقة، فضلاً عن تحويل بنزين 91 إلى 95 بعد إضافة المادة الحمراء. ولعب رجال البحث الجنائي أدواراً مهمة للكشف عن التلاعب من العمالة في محطات البنزين، إذ سارعت الفرق الميدانية في وزارة التجارة إلى وضع ملصقات الإغلاق على المحطات التي تقدم بنزيناً مغشوشاً، بعد أن ضبطت كميات كبيرة منها تم إخفائها بطرق مختلفة من العمالة في هذه المحطات. وتعمل الجهات المتخصصة لإيقاع عقوبات الغش التجاري بحق المخالفين، التي تشمل الغرامة المالية المضاعفة بعد قرار الإغلاق. يأتي هذا وسط مطالبات من المواطنين بإصدار عقوبات رادعة وقوية ضد المحطات المخالفة، والتشهير بها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لإبعاد الضرر عن مركبات المواطنين والمقيمين. وكانت وزارة التجارة طالبت المستهلكين بضرورة أخذ الحيطة والحذر من محطات تعبئة الوقود، التي ينفذ بعض العاملين فيها عملية غش واضحة للبنزين بعد إضافة «بودرة حمراء» تقوم بتغيير لون بنزين 91 إلى 95، ودعت التجارة إلى إبلاغ الوزارة من طريق القنوات الرسمية، فور ملاحظة مثل هذه التجاوزات.