قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم اليوم (السبت) إن التعاون بين الأحزاب السياسية في تركيا سيشهد «بداية جديدة» في أعقاب محاولة الإنقلاب الفاشلة، واعداً بأن تجد الأحزاب الأربعة الرئيسة المتشاحنة عادةً، أرضية مشتركة. وذكر يلدريم في كلمة أمام البرلمان إن من دبروا الانقلاب ليسوا جنودا، لكنهم إرهابيون استهدفوا البرلمان. ودانت الأحزاب الأربعة الرئيسة في تركيا محاولة الانقلاب العسكري في بيان مشترك تلي في البرلمان اليوم، في ما يمثل ابتعاداً عن المشهد المعتاد للانقسامات في السياسة. وتنتمي الأحزاب الأربعة الى أطياف سياسية مختلفة في البلاد من اليمين المتمثل في حزب «العدالة والتنمية» ذي الجذور الإسلامية وأسسه الرئيس رجب طيب إردوغان وصولاً إلى حزب «الشعوب الديمقراطي» الموالي للأكراد والمنتمي الى يسار الوسط. وقالت الأحزاب إن موقفهم دفاعاً عن الديموقراطية في تركيا لا يقدر بثمن. وندد زعيم حزب «الشعب الجمهوري» العلماني وهو حزب المعارضة الرئيس في تركيا اليوم بمحاولة الانقلاب الفاشلة من جانب فصيل بالجيش. وقال زعيم الحزب كمال كليجدار أوغلو في كلمة أمام البرلمان إن دحر محاولة الانقلاب الفاشلة «يدفع الأحزاب السياسية أكثر لإيجاد أرضية مشتركة لتعزيز الديموقراطية». وينظر عادة إلى حزب الشعب الجمهوري بأنه على علاقة قوية بالجيش التركي ذي النزعة العلمانية. وفي وقت سابق اليوم نقلت قناة «إن تي في» عن قرار صادر عن المجلس الأعلى للقضاة والادعاء القول، إن «السلطات التركية عزلت ألفين و745 قاضياً بعد محاولة انقلاب قام بها فصيل من الجيش. وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» بأن خمسة من أعضاء المجلس الأعلى للقضاة والمدعين عزلوا أيضاً. وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ظهر اليوم إحباط المحاولة الانقلابية التي نفذها عسكريون متمردون وخلفت 265 قتيلاً على الأقل، فيما حض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الحشود على البقاء في الشوارع للتصدي لاي موجة «تصعيد جديدة».