أكد الناطق باسم مبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن اليوم (الجمعة) أن مباحثات السلام اليمنية بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمتمردين ستستأنف كما كان مقرراً الجمعة أو غداً في الكويت، وذلك على رغم المقاطعة المعلنة في أوساط الرئيس هادي. وقال ناطق باسم ولد الشيخ أحمد اليوم ان المبعوث الدولي سيعود إلى «الكويت برفقة وفد الحكومة »،اليمنية مؤكداً أن «استئناف المباحثات مقرر هذا المساء (الجمعة) او غداً». والمبعوث الدولي موجود في الرياض للقاء الرئيس اليمني ومحاولة إقناع حكومته بالمشاركة في المفاوضات. من جهته قال الناطق باسم «الحوثيين» احمد غيلان أن وفدهم يتوجه إلى الكويت لاستئناف مباحثات السلام، مشيراً إلى أنهم ملتزمون «استئناف المباحثات في التاريخ المحدد وبما اتفقنا عليه سابقاً كافة». ووفق مصادر قريبة من الحكومة اليمنية، فإن ولد الشيخ أحمد سيقدم تقريراً عن المباحثات التي أجراها مع المتمردين في صنعاء. وقال مسؤول حكومي ان «الرئيس هادي شكل لجنة من عدد من مستشاريه وأعضاء الوفد الحكومي المفاوض لإعداد ورقة تتضمن رؤية الحكومة لاستئناف مشاركتها في المشاورات، على أن يتم تسليمها للمبعوث الأممي خلال لقائه بالرئيس هادي المتوقع مساء اليوم أو صباح الغد». وقال نائب مدير مكتب الرئيس هادي عبد الله العليمي في تغريدة على «تويتر» إن الوفد الحكومي لن يكون في الكويت الجمعة. وكان مصدر في الرئاسة اليمنية قال الخميس إن «موقف الحكومة هو عدم المشاركة حتى تفي الاممالمتحدة بالتزاماتها تنفيذ القرار 2216 الصادر عن مجلس الامن». وكانت مفاوضات السلام اليمنية علقت نهاية حزيران (يونيو) الماضي بعد أكثر من شهرين من المباحثات غير المثمرة بهدف وقف الحرب في اليمن. وكان الرئيس هادي هدد الأحد بمقاطعة المباحثات إذا «حاولت الاممالمتحدة فرض رؤيتها الاخيرة»، في إشارة إلى خريطة طريق أعلنت نهاية حزيران (يونيو) بشأن «ترتيبات أمنية مضمنة في قرار مجلس الأمن رقم 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية». ويشترط الرئيس هادي انسحاب المتمردين من المدن وبينها العاصمة صنعاء وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها وإرساء سلطته، قبل الانخراط في عملية انتقال سياسي مع المتمردين الذين يطالبون بتشكيل حكومة وحدة وطنية.