قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الخميس أنه لن يكون هناك حل للنزاع في سورية ولن يزول الخطر الذي تمثله المنظمات المتشددة، طالما بقي الرئيس بشار الأسد في السلطة. وكرر يلدريم خلال الأيام الماضية تصريحات قال فيها أن بلاده تسعى إلى إقامة علاقات مع سورية، بعد إنهاء القطيعة مع اسرائيل وروسيا، مثيراً تساؤلات حول تغيير الموقف التركي. وقال يلدريم في مقابلة مساء الأربعاء مع هيئة «بي بي سي» أن على الأسد أن يرحل لأنه لن يكون هناك حل للنزاع طالما بقي في الحكم. وزاد: «من جهة هناك الأسد ومن جهة ثانية داعش. اذا سألتم إن كنا نفضّل الأسد أم داعش لا يمكننا الاختيار بينهما. يجب أن يرحل كلاهما، كلاهما يسببان المشاكل للسوريين». وأضاف: «لنتصور انه تم القضاء على داعش، لن يحل هذا المشكلة. طالما أن الأسد هناك، لن تحل المشكلة. يمكن أن تظهر منظمة إرهابية أخرى». واتهم يلدريم نظام الأسد بأنه كان وراء قيام تنظيم «داعش» من خلال قتل مواطنيه. وساد غموض خلال الأسبوع في شأن موقف تركيا من سورية، بعد تنفيذ عدة اعتداءات في إسطنبول وفي أنقرة نُسبت إلى «داعش». وعلى رغم العلاقات الجيدة مع سورية قبل الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات، اتخذت تركيا موقفاً عدائياً من نظام الأسد ودعمت فصائل مقاتلة معارضة له. والأربعاء قال يلدريم لمسؤولين في حزب العدالة والتنمية خلال لقاء في أنقرة أنه واثق من أن تركيا «ستطبع» علاقاتها مع سورية. وفي حديثه الى «بي بي سي» قال أن الأسد يجب أن يتغير، من دون توضيح.