طمأن مسؤول أميركي بارز تركيا إلى أن واشنطن تسعى إلى التوصل إلى تسوية للنزاع في سورية تستبعد الرئيس بشار الأسد، وفق ما أفادت السفارة الأميركية الأربعاء. وأجرى الجنرال جون آلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، محادثات مع مساعد وزير الخارجية التركي فيريدون سينيرليوغلو الثلثاء في أنقرة حول «الجهود المشتركة لإضعاف وهزيمة داعش» الاسم الذي يطلق على تنظيم «الدولة الإسلامية». وثار غضب تركيا بعدما لمّح وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مقابلة في عطلة نهاية الأسبوع إلى إمكان التفاوض مع الأسد لإنهاء النزاع الذي دخل عامه الخامس في سورية. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أنه لا يمكن التفاوض مع الأسد، فيما شبه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إجراء محادثات مع الأسد بمصافحة الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر. وجدد الجنرال آلن تأكيد أن «موقف الولاياتالمتحدة من الأسد لم يتغير»، مشيراً إلى أن واشنطن تريد انتقالاً في سورية لا يكون الأسد جزءاً منه. وقال أن «الولاياتالمتحدة تعتقد أنه (الأسد) فقد كامل شرعيته لحكم البلاد وأن الظروف في سورية في ظل حكمه أدت إلى ظهور تنظيم داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية». وأضاف: «نواصل السعي للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية من طريق التفاوض لا يكون الأسد جزءاً منه في النهاية». وتؤكد أنقرة أن أي حل لإنهاء الحرب في سورية يجب أن يستبعد الأسد، فيما يبدو أن واشنطن تولي أهمية أكبر للتصدي للتهديد الإرهابي من الجماعات المتطرفة قبل التعامل مع النظام السوري. وتلعب تركيا دوراً محدوداً في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مناطق شاسعة من سورية والعراق، ما يوتر العلاقات بين أنقرةوواشنطن حليفتها في حلف شمال الأطلسي. وتقول تركيا أنها يمكن أن تفتح قاعدة أنجرليك الجوية في جنوب البلاد لاستخدام طائرات التحالف التي تقوم بعمليات قصف ضد التنظيم المتطرف فقط في إطار استراتيجية شاملة تهدف في النهاية إلى إطاحة نظام الأسد. ووقعت تركياوالولاياتالمتحدة في شباط (فبراير) اتفاقاً لتدريب وتجهيز آلاف من عناصر قوات المعارضة السورية المعتدلة.