يعقد المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية اجتماعاً تشاورياً غداً في إطار التحضيرات الجارية للقمة العربية في دورتها السابعة والعشرين المقررة في نواكشوط يومي 25 و26 الشهر الجاري. وأوضح نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي، أن الأمين العام أحمد أبو الغيط سيحضر الاجتماع المخصص للتشاور في شأن آخر الترتيبات والتحضيرات الخاصة بعقد القمة. وأضاف أن من المقرر أن ينظر الاجتماع في طلب ترشيح مصر حسام زكي لتعيينه أميناً عاماً مساعداً. وتوجه أبو الغيط أمس إلى الخرطوم للقاء الرئيس السوداني عمر البشير ووزير الخارجية إبراهيم غندور «للتشاور وتبادل وجهات النظر في شأن تطورات الأوضاع العربية في شكل عام وتحضيرات قمة نواكشوط خصوصاً»، وفق ناطق باسمه. وكان أبو الغيط التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أول من أمس لعرض استعدادات عقد القمة التي تترأس مصر دورتها الحالية، ومن المقرر تسليمها إلى موريتانيا خلال القمة. إلى ذلك، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السوداني إبراهيم غندور على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في العاصمة الرواندية. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن «اللقاء تركز على تقويم الأزمة الحالية في جنوب السودان والجهود المبذولة إقليمياً ودولياً لاحتوائها، واتفق الجانبان على الخطورة البالغة لاستمرار الأزمة، لما يمكن أن ينتج عنها من معاناة إنسانية كبيرة للشعب الجنوب سوداني وإضاعة لمكتسبات السلام وانتكاسة لاتفاق السلام الموقع في آب (أغسطس) الماضي بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار، كما تم التشاور في شأن قمة نواكشوط وأهمية الخروج منها بقرارات لدعم العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة». وكان بدأ في أوغندا أمس الاجتماع الرابع والعشرون لدول حوض النيل في حضور وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي، للمرة الأولى بعد مقاطعة مصرية استمرت سبع سنوات. وناقش الاجتماع أطلس حوض النيل الذي يجري إعداده حالياً ودراسة عن الأوضاع الاستراتيجية للحوض حتى العام 2050 تهدف إلى حساب الميزان المائي في دول الحوض. وكانت مصر امتنعت عن حضور اجتماعات دول حوض النيل بقرار من الرئيس السابق حسني مبارك احتجاجا على «اتفاقية عنتيبي» بسبب عدم نصها على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل. لكنها استأنفت مشاركتها هذه السنة، على خلفية خلافاتها مع إثيوبيا في شأن مشروع «سد النهضة».