يتوجه وزيرا الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا إلى أديس أبابا يوم الثلثاء المقبل بتكليف من الرئيس حسني مبارك، إذ ينقلان رسالة منه إلى رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي. وسيجري الوزيران المصريان محادثات سياسية واقتصادية مهمة مع رئيس الوزراء الإثيوبي ووزرائه. ومن المتوقع أن تركّز المحادثات على سبل دفع العلاقات الاقتصادية الاستثمارية بين البلدين، إضافة إلى البحث في تفعيل اتفاقات التعاون المشترك وافتتاح مكتب للبنك الأهلي المصري في العاصمة الأثيوبية. ويُتوقع أيضاً أن تتطرق المحادثات إلى الخلاف الذي نشب أخيراً بين مصر والسودان من جهة ودول منابع النيل من جهة أخرى بعد توقيع اتفاقية عنتيبي التي أبرمت في أعقاب اتخاذ دول المنبع السبع (بوروندي، رواندا، الكونغو، كينيا، تنزانيا، أوغندا وإثيوبيا) خلال اجتماع عقد في منتجع شرم الشيخ المصري في نيسان (أبريل) الماضي موقفاً رفضته القاهرة والخرطوم بالتوقيع على الإطار القانوني لمبادرة حوض النيل بدءاً من الرابع عشر من أيار (مايو) مع اكتمال التوقيع في مدة لا تزيد على سنة، لتنشأ بعد ذلك «مفوضية حوض النيل» أياً كان موقف مصر والسودان. وجاء القرار على خلفية تمسك مصر والسودان بضرورة النص على احترام الاتفاقات التاريخية والتصويت على القرارات بالإجماع وليس بالغالبية والإخطار المسبق عن المشاريع المائية المقامة على مجرى النهر، ما رفضته دول المنبع على اعتبار أن الاتفاقات السابقة لتوزيع حصص المياه وقّعت في عهود الاستعمار. كما أراد بعض دول المنبع أن يكون اتخاذ القرارات بالغالبية، ورفضت دول أخرى البند الخاص بالإخطار المسبق عن المشاريع المائية على مجرى النهر. ووقعت إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وكينيا الاتفاق، ولم يتضح موقف بوروندي. في غضون ذلك، غادرت القاهرة أمس فى طريقها الى رواندا مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفيرة منى عمر للمشاركة فى احتفالات عيد الاستقلال. وصرحت عمر بأن مصر حريصة على مشاركة رواندا فى الاحتفال بعيد الاستقلال في اطار العلاقات التاريخية القديمة التى تربط بين البلدين، مؤكدة الحرص على أن تكون العلاقات قوية فى كل المجالات. وأشارت إلى أن الوفد المصري يضم عدداً كبيراً من رجال الأعمال المهتمين بالاستثمار في رواندا. وأضافت أنه سيتم خلال الزيارة إجراء محادثات مع عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الرواندية تتناول دعم علاقات التعاون في إطار تحرك مصري لإعطاء الأولوية للتعاون مع دول حوض النيل، إضافة إلى أنه سيتم افتتاح معرض للمنتجات المصرية خلال الزيارة.