قتل جنديان مصريان في شمال سيناء، أحدهما قنصه مسلح، وجرح جنديان آخران. وقالت مصادر طبية وشهود إن جندياً قتل إثر إصابته برصاصة في الرأس قرب حاجز أمني في جنوب الشيخ زويد أثناء خدمته. وأوضحت مصادر أمنية أن مسلحاً قنص الجندي من مسافة بعيدة. وأشارت إلى أن جندياً آخر قتل متأثراً بانفجار عبوة ناسفة أصابت شظاياها أنحاء متفرقة من جسده في محيط قسم شرطة الشيخ زويد. وزادت وتيرة العنف في مدن شمال سيناء الأسبوع الماضي بعد أن حققت قوات الأمن في الشهور الماضية استقراراً نسبياً، إذ قتل في الأيام الماضية ضباط وجنود بهجمات عدة بعبوات ناسفة تستهدف أرتال قوات الأمن. وتشكل تلك العبوات التي يتم تفجيرها من بعد تحدياً متزايداً لقوات الأمن، خصوصاً أن المسلحين يستخدمون تقنيات حديثة في تفجيرها. ولجأت القوات أخيراً إلى مراقبة غالبية الطرق التي تسلكها بكاميرات حديثة مثبتة في الشوارع من أجل رصد أي محاولات لزرع عبوات ناسفة. وأفاد شهود عيان بأن عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل جنوداً في منطقة بئر لحفن جنوب مدينة العريش، ما أسفر عن جرح اثنين من الجنود. وقالت مصادر طبية إن إصابة أحدهما خطيرة وتستدعي تدخلاً جراحياً. وأصيب شاب بطلق ناري مجهول المصدر في الرأس أثناء سيره في أحد شوارع مدينة رفح. وقالت مصادر أمنية إن حملات الدهم التي تنفذها قوات الأمن في شمال سيناء أوقفت أول من أمس 29 مطلوباً لأجهزة الأمن. من جهة أخرى، قررت محكمة جنح بولاق الدكرور في الجيزة معاقبة 10 أشخاص دينوا بالتظاهر في 25 نيسان (أبريل) الماضي ضد اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريم كل منهم 100 ألف جنيه. واتهمت النيابة العامة المحكومين ب «الانضمام إلى جماعة إرهابية هدفها التحريض ضد نظام الحكم وإشاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم والأمن العام والتحريض على التظاهر ضد مؤسسات الدولة». وبين المحكومين فتاة. وتظاهر مئات الشباب في مناطق متفرقة في 25 نيسان الماضي احتجاجاً على اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي نُقلت بمقتضاه السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية. لكن محاكم عدة برأت عشرات الشباب من تهم التظاهر من دون تصريح في المناسبة نفسها. وكان لافتاً مثول طفل أمام محكمة جنايات المنيا التي انعقدت أمس في معهد أمناء الشرطة في ضاحية التجمع الخامس القاهرية، لاتهامه في قضية أحداث العنف التي شهدتها قرية العدوة في المنيا (جنوبالقاهرة) في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013. ويحاكم في القضية عدد كبير من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» على رأسهم مرشدها محمد بديع الذي قضت محكمة أول درجة بإعدامه في تلك القضية، لكن محكمة النقض ألغت الحكم وأعادت محاكمة جميع المتهمين. وقضت محكمة أول درجة ببراءة الطفل أحمد راضي البالغ من العمر 10 سنوات من اتهامات العنف والشغب، لكن النيابة العامة طعنت على الحكم. ومثل الطفل راضي أمس أمام القاضي الذي رفض إيداعه قفص الاتهام، وأمر بحضوره الجلسة في مدرجات القاعة. إلى ذلك، ألقت قوات الأمن القبض على 30 شخصاً بتهمة الشغب في مدينة بورسعيد المطلة على قناة السويس، إثر تنظيم مئات تظاهرة في المدينة احتجاجاً على حبس المدير الفني للنادي المصري لكرة القدم حسام حسن، بتهمة الاعتداء على أمين شرطة. وكان حسن ركض خلف مصور مديرية أمن الإسماعيلية بعد مباراة لكرة القدم قبل أيام وضربه، وحطم كاميرا التصوير الخاصة به. وتقدم الشرطي ببلاغ إلى النيابة وقدم لقطات تلفزيونية أظهرت الواقعة التي بررها حسن أمام النيابة بأن المصور استفزه. وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات وأحالته على محاكمة عاجلة غداً. وتظاهر مئات من مشجعي النادي المصري في مدينة بورسعيد. وكادت التظاهرات تتحول إلى شغب واسع النطاق، بعد أن وقعت مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين الذين رشقوا آليات الأمن بالحجارة، فردت قوات الأمن بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، وطاردت مئات المتظاهرين في الشوارع الجانبية. وتحولت التظاهرات إلى كر وفر بين الأمن والحشود. وألقت الشرطة القبض على أكثر من 30 شخصاً. وفي وقت لاحق أعلن النادي المصري إتمام عملية الصلح بين حسن والشرطي. وتظاهر مساء أول من أمس عشرات أمام نقابة الصحافيين في وسط القاهرة، احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية سامح شكري لإسرائيل ولقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدسالمحتلة. وأحرق المتظاهرون علم إسرائيل بعدما دهسوه بأقدامهم، ورفعوا لافتات كُتبت عليها شعارات رافضة للزيارة، وحملت انتقادات للوزير المصري، ورددوا هتافات بينها: «هنرددها جيل ورا جيل... بنعاديكي يا إسرائيل». وجرت التظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، إذ اصطفت سيارات الأمن المركزي التي أقلت مئات الجنود عند كل الشوارع المحيطة بمقر نقابة الصحافيين، لمنع المتظاهرين من الخروج من الطوق الأمني.