أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن 11 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال قتلوا اليوم (الأربعاء) جراء غارات نفذتها طائرات لم يتضح إذا كانت سورية أم روسية، على مدينة أريحا في محافظة إدلب شمال غربي سورية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «استهدفت طائرات حربية لم يعرف إذا كانت تابعة للنظام السوري أم روسية وسط مدينة أريحا في محافظة ادلب، ما تسبب بمقتل 11 مدنياً بينهم ثلاثة أطفال واصابة عدد من الأشخاص بجروح». على جبهة أخرى، قتل ثمانية مدنيين جراء قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على مدينة الرستن، أحد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حمص. وأفاد «المرصد» بأن خمسة من القتلى سقطوا جراء قصف لطائرات حربية على سوق في المدينة، فيما اصيب العشرات بجروح، مشيراً إلى مقتل الثلاثة الآخرين وهن من عائلة واحدة في قصف صباحاً على المدينة. إلى ذلك، قالت الأممالمتحدة اليوم إنها ومنظمات إغاثة أخرى لديها ما يكفي من الطعام في شرق حلب لإطعام 145 ألف شخص لمدة شهر في ظل خطر أن تفرض القوات الحكومية السورية حصاراً على ما بين 200 ألف و 300 ألف شخص في المدينة. وأبلغ مسؤول في المعارضة «رويترز» بأن المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة في المدينة خزنت ما يكفي من المؤن الأساسية للصمود تحت الحصار لعدة أشهر على رغم وإن كانت بعض السلع تنفد. وزادت أسعار السلع الأساسية غير القابلة للتلف بواقع ثلاثة أمثالها وارتفعت أسعار المنتجات الطازجة بمعدل أكبر من ذلك هذا إذا تسنى العثور عليها من الأساس. ووصل سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم (البندورة) إلى ما لا يقل عن خمسة أمثاله قبل الحصار. وقال رئيس مجلس المدينة في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من حلب ل«رويترز» إن المجلس خزن الدقيق والقمح والوقود والسكر والأرز وإنه دعا السكان للتكيف مع الوضع الجديد. وأضاف أن سلطات المعارضة تحاول أيضا إيجاد طرق بديلة لإمداد المنطقة. وقالت الأممالمتحدة إن لديها تقارير عن مقتل 57 شخصاً بينهم 15 طفلاً بسبب قصف غرب حلب بين 8 و 11 تموز (يوليو) وإن ضربات جوية للقوات السورية يوم 10 تموز قتلت 19 شخصاً على الأقل في أبين وسبعة في شنطرة وهما بلدتان في ريف حلب. وأضافت أن من الصعب جمع معلومات عن شرق حلب لكن المنطقة من بين الأكثر تضررا بسبب الصراع ويعتمد معظم الناس هناك بشدة على المساعدات الإنسانية. وتقول الأممالمتحدة إن حالى 600 ألف شخص محاصرون معظمهم من جانب القوات الحكومية في 18 موقعا بأجزاء مختلفة من سورية.