في حادثة غريبة، ومن دون سابق إنذار، صبّ مجهولان جام غضبهما على صحافي استوقفاه فجر أول من أمس، في منطقة نائية في شمال مكةالمكرمة. وأوسعاه ضرباً قبل أن يتركاه ملقى على قارعة الطريق، مضرجاً بدمائه. ولم يصدق حدس الصحافي (تحتفظ «الحياة» باسمه) حين توقع أن راكبي السيارة المجهولة التي تتبعه وتحاول استيقافه، ضلا سبيلهما، ويرغبان في من يدلهما إلى وجهتهما، إذ انهالا عليه ضرباً بعد ترجلّهما من السيارة فور التأكد من هويته بسؤالهما عن اسمه عقب رضوخه لمطالبهما له بالوقوف. ويقول المعتدى عليه ل «الحياة»: «لم تفلح محاولاتي في مقاومتهما، بعد أن رددت غير مرة تساؤلات عن سبب هذا الاعتداء الجسدي عليّ». ويكشف همس أحدهما في إذنه بعبارة «خلّك رجال»، قبل أن يتركاه طريحاً على قارعة الطريق. «زحفت صوب سيارتي، وطلبت النجدة من عمليات الشرطة، ونقلوني إلى مستشفى حراء العام، حيث حصلت على تقرير بحالتي الصحية، وإجازة مرضية». في المقابل، أكد الناطق الإعلامي المكلف في شرطة العاصمة المقدسة الرائد زكي الرحيلي بدء عناصر قسم شرطة التنعيم مهمات البحث والتحري في حادثة الاعتداء على الصحافي، وقال: «على رغم عدم توافر معلومات تتعلق بسيارة المعتدين على الصحافي الذي تفيد التقارير الطبية بأن إصاباته بسيطة، نعكف حالياً على التحري والبحث». وكشف عدم وجود أي مؤشرات حول دوافع حادثة الاعتداء.