أعلن ناطق باسم القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، التي تقاتل تنظيم «داعش» أن مقاتليه (الذين يتحدر معظمهم من مدينة مصراتة) واصلوا عمليات القصف وشنّ غارات جوية على وسط مدينة سرت استمراراً لحصار مسلحي التنظيم فيها. واستمر عناصر التنظيم في سرت بصد القوات الليبية بنيران القناصة وقذائف المورتر، حيث يقعون تحت الحصار. وقال رضا عيسى الناطق باسم قوات مصراتة التي تقاتل في سرت إن مقاتليه استهدفوا المتشددين بنيران المدفعية وسلاح الجو حول مجمع واغادوغو ومنطقة الجيزة العسكرية في وسط المدينة. وأضاف أن القوات استهدفت أفراد التنظيم وعرباته ومخازن الذخيرة وغرف التحكم. وقال إن أحد أفراد قوات مصراتة سقط قتيلاً وجُرح 20 آخرون في هجوم بالمورتر على موقعهم في منطقة الزعفران، قرب ساحة سبق أن صلب فيها التنظيم بعض ضحاياه. وعُثر على جثث حوالى 13 مقاتلاً من التنظيم، لكن نيران القناصة دفعت قوات مصراتة إلى التراجع. إلى ذلك، قررت محكمة في العاصمة الليبية أمس، تأجيل محاكمة الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي والمتهم بالتورط في القمع الدامي لثورة العام 2011، إلى 2 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وقال مسؤول في مجمّع سجن الهضبة في طرابلس الذي يضم قاعة المحكمة حيث يُحاكم الساعدي: «تغيّب محامو الدفاع عن جلسة اليوم (الثلثاء)، بعدما تقدموا بطلب للتأجيل». وتفيد السلطات القضائية الليبية، بأن قرار الاتهام بحق الساعدي يضم قضايا جنائية وجنحاً متعلقة «بالخطف وهتك العرض والإيذاء الخطير وإساءة استخدام الوظيفة ودعم وتمويل جماعات مسلحة للقضاء على ثورة فبراير». وكانت حكومة الوفاق الوطني تسلمت أول من أمس، مقر رئاسة الوزراء في طرابلس بعد نحو مئة يوم من دخولها إلى العاصمة، في خطوة اعتبرت أنها تشكل «البداية الفعلية» لعملها. وجرت عملية تسلم المقر الواقع في وسط طرابلس بحضور السراج وأعضاء آخرين في الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي التي عقدت اجتماعاً في المقر فور دخولها إليه. واستقبل أعضاء الحكومة مسؤولون في الشرطة وموظفون في رئاسة الوزراء. وقال نائب رئيس الوزراء موسى الكوني في مؤتمر صحافي في المقر الحكومي: «استلمنا مقر رئاسة الوزراء بعد أن أمضينا أكثر من مئة يوم في القاعدة البحرية»، مضيفاً: «اليوم (الاثنين)، ستباشر حكومة الوفاق عملها من هذا المقر».