كراكاس – أ ب، رويترز، أ ف ب - قطع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز العلاقات الديبلوماسية مع كولومبيا المجاورة، متهماً بوغوتا بفبركة تقارير تفيد بوجود معسكرات لمتمردين كولومبيين في فنزويلا. قرار تشافيز جاء بعدما عرض السفير الكولومبي لدى «منظمة الدول الأميركية» لويس الفونسو هويوس، خلال اجتماع للمنظمة في واشنطن، صوراً وشرائط فيديو وشهادات وخرائط لما قال انها معسكرات لمتمردي «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) و «جيش التحرير الوطني» في الأراضي الفنزويلية، وتحدى كراكاس السماح للجنة مستقلة بزيارة المعسكرات. وتحدث هويوس عن وجود حوالى 1500 متمرد في فنزويلا، من بينهم قادة. في المقابل، اعتبر السفير الفنزويلي لدى المنظمة روي تشاديرتون أن الصور لا تثبت وجود متمردين في فنزويلا. وفي كراكاس، أكد تشافيز أن الرئيس الكولومبي ألفارو «اوريبي قادر على إقامة معسكر مزيف في إحدى الغابات من الجانب الفنزويلي (من الحدود)، لمهاجمته والتسبّب بحرب بين كولومبيا وفنزويلا. إذا ستقع حرب مع كولومبيا، علينا أن نخوضها رغماً عنا، لكن سنخوضها». وأضاف: «إذا كان هناك أي معسكر لميليشيا كولومبية (في فنزويلا)، سيكون غير شرعي». وقال تشافيز والى جانبه مدرب منتخب الأرجنتين لكرة القدم دييغو مارادونا: «أعلنها وقلبي حزين: لا خيار لدينا، حفظاً لكرامتنا، سوى قطع علاقاتنا تماماً مع شقيقتنا كولومبيا». ووصف الاتهامات الكولومبية بأنها «عدوان» بإيعاز من الولاياتالمتحدة، موضحاً انه أمر ب «حالة تأهب قصوى» على امتداد حدود بلاده مع كولومبيا، والتي تبلغ نحو 2300 كلم. لكن تشافيز استخدم لغة مرنة مع الرئيس الكولومبي المنتخب خوان مانويل سانتوس، والذي سيتسلّم منصبه في 7 آب (أغسطس) المقبل، إذ أعرب عن ثقته في إرادة سانتوس بالتعامل مع «هذه القضية بعقلانية». ورفض سانتوس خلال زيارة للمكسيك، التعليق على الموضوع «لأن الرئيس اوريبي لا يزال في منصبه حتى 7 آب». لكن نائبه انخيلينو غارسون قال: «سنعمل كل ما في وسعنا لتحسين العلاقات مع كل دول المنطقة وتعزيزها، بما فيها فنزويلا». وتحدث تشافيز هاتفياً مع الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا والرئيس الأرجنتيني السابق نستور كيرشنر الذي يرأس «اتحاد دول أميركا الجنوبية» (يوناسور)، واللذين حضا على تسوية الأزمة. وبعد إعلان تشافيز قطع العلاقات، أعطى وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو مهلة «72 ساعة» للديبلوماسيين الكولومبيين لمغادرة بلاده، وأمر بإغلاق سفارة فنزويلا في بوغوتا.