قالت وزيرة الاقتصاد السورية لمياء عاصي إن وضع إستراتيجية للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية «يدعم تنويع الصناعة السورية ويساهم في تعميق العلاقات التجارية مع شركائنا التجاريين الرئيسين»، وعقد اتفاقات ثنائية. ولفتت إلى أن ذلك «يسهل عملية الاندماج في الاقتصاد العالمي والانضمام إلى المنظمة». وأوضحت عاصي في كلمة لها خلال افتتاح ورشة عمل نظمتها وزارتها بعنوان» انضمام سورية إلى منظمة التجارة العالمية» بالتعاون مع مركز المؤسسات والأعمال السوري: «ان اتفاقات منظمة التجارة العالمية في المدى الطويل تدفع عجلة التنمية وتزيد معدلات النمو وتعزز تدفقات الاستثمار». وأكدت أن منظمة التجارة الوحيدة المختصة بالقوانين الدولية المعنية بالتجارة بين الأمم، مهمتها الأساسية ضمان انسياب التجارة بأكبر قدر ممكن من السلاسة واليسر والحرية، بحيث يضمن كل من المنتجين والمصدرين أن الأسواق الخارجية تظل مفتوحة دائماً أمامهم. وقالت عاصي:» لم يعد خافياً الدور الكبير الذي تلعبه المنظمة في تسهيل حركة التجارة بين الدول وهذا كفيل بدفع عجلة التنمية الاقتصادية للبلدان ما يشكل حافزاً لأي دولة لتكون عضواً في المنظمة». وقال المنظمون ان الهدف من الورشة تعريف الإعلاميين بمنظمة التجارة العالمية، والإجراءات التي اتبعتها سورية في ما يتعلق بعميلة الانضمام، إضافة إلى شرح عملية المفاوضات وأثر الانضمام إلى المنظمة. ورأى رئيس اللجنة التوجيهية لمركز الأعمال والمؤسسات السورية راتب الشلاح» أن دخول منظمة التجارة من دون وجود تأثيرات سلبية على المنتج السوري والأسواق السورية، يمكن أن يحسن تنافسية المنتجات السورية». وطالب بضرورة التركيز على»نقاط القوة في قطاعات صناعية بما يمكنّها من المنافسة بقوة وتطوير البنية الاقتصادية السورية». ورأى خبير السياسات التجارية في برنامج تعزيز التجارة بول بيكير «أن تطبيق السياسة التجارية الإستراتيجية يحقق حماية للصناعات الناشئة ويعزز الصادرات ويشجع الاستثمار ويرفع مستوى الرفاه الوطني والسعي إلى أسعار التعريفة المثالية وتنوع المنتجات والتكنولوجيا والابتكار». وأكد رئيس بعثة المفوضية الأوروبية في سورية فاسيليس بونتو سوغلو أن الاتحاد الأوروبي سيساعد سورية على الانضمام إلى منظمة التجارة، لافتاً إلى أن توقيع سورية إتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي يساعدها على الانضمام إلى المنظمة.