تل ابيب - يو بي أي - أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أن أحد جنود من وحدة النخبة الذي فُقدت آثاره خلال تدريب عسكري فجر أمس عاد بعد منتصف الليلة الماضية إلى بيته وسط تقديرات بأن وراء اختفائه أسبابا شخصية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجندي نداف هايمان الذي يخدم وحدة كوماندوس النخبة "سرية هيئة الأركان العامة" شارك خلال الأسبوع الحالي في أصعب تدريب ينفذه جنود السرية ويحاكي أسر جنود وتعرضهم للتعذيب. ورغم الحديث عن أسباب شخصية لاختفاء هايمان طوال يوم أمس إلا أن الجيش لم يعلن بعد عن سبب هروبه من التدريب ولا يزال التحقيق في الموضوع مستمرا. وأفاد جنود في السرية بأنه خلال التدريب في الليلة قبل الماضية شاهدوا هايمان يهرب فجأة باتجاه غابة تقع جنوب غرب القدس ويغيب فيها. وبعد الإعلان عن اختفاء هايمان فجر أمس أوقف قائد الوحدة التدريب وبدأت قوات من الجيش والشرط بأعمال تمشيط بحثا عنه بمساعدة طائرات مروحية عسكرية. وأقام رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يدلين الذي تنضوي سرية هيئة الأركان تحت قيادته "غرفة قيادة متقدمة" للإشراف على عمليات البحث عن هايمان. وفي موازاة ذلك شرعت سلطات الجيش بالتحقيق مع زملاء هايمان الذين شاركوا في التدريب وشارك في عملية الاستجواب عدد من الأخصائيين النفسانيين العاملين في الجيش في محاولة لمعرفة سبب اختفاء الجندي. وأشارت تقديرات الجيش إلى أن احتمال أن يكون قد وقع هايمان بالأسر فعلا هو احتمال ضئيل خصوصا وأن التدريب جرى في منطقة لا تحدث فيها هجمات ضد أهداف إسرائيلية. وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن التدريب الذي كان يشارك فيه هايمان، الذي يحاكي سيناريو الوقوع بالأسر والتعرض للتعذيب بالغ الصعوبة ويصل فيه الجنود إلى استنفاذ أقصى حد من قدراتهم الجسدية والنفسية وأن العديد من الأخصائيين النفسيين في الجيش يطالبون بإلغائه كونه يترك آثارا لا يمكن محوها في نفسية الجنود لسنوات طوال بعد انتهاء الخدمة العسكرية. والجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من العمليات العسكرية التي تنفذها سرية هيئة الأركان العامة تتم خلف الحدود وخصوصا في الدول العربية.