توقع رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني، الموجود في جنيف للمشاركة في المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات، ان تصبح افغانستان فيتنام جديدة للولايات المتحدة، ب «اعتبارها ترتكب الاخطاء نفسها فيها». وقال للتلفزيون السويسري، رداً على المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي نظم في كابول مطلع الاسبوع: «سيحقق الاميركيون في افغانستان النجاح ذاته الذي حصدوه في فيتنام». واضاف: «منذ سنوات ارتكب الاتحاد السوفياتي السابق الخطأ نفسه، وتكبد خسائر بشرية هائلة قبل ان ينسحب. التاريخ يتكرر في افغانستان التي نعرف انها لن تخضع على الاطلاق للجيوش الاجنبية». تزامن ذلك مع اعلان قائد «الحرس الثوري الايراني» مسعود جزائري ان الولاياتالمتحدة «ستغرق في الارهاب» في افغانستان، معتبراً ان تولي الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس منصب قائد القوات الاميركية في افغانستان «سيعزز الارهاب ويتوج الاخفاقات الاميركية المتعاظمة في هذا البلد». وتعليقاً على مؤتمر كابول، رأت حركة «طالبان» في بيان نشرته على موقع الكتروني انه يظهر فشل السياسة الاميركية وعجزها عن حل المشكلة الافغانية. وزادت: «مع كل عجزها، ستفرض دمية كابول، بأمر من اميركا، على الشعب الافغاني، مع اعلان المجتمع الدولي نقل مسؤولية الاقتصاد الى النظام الفاسد». واشارت الى ان كل الخطوات التي تتخذها الولاياتالمتحدة «لا تهدف الا الى اطالة امد الحرب في افغانستان، وتأمين بقاء الغزاة الاجانب في افغانستان، وهو ما لن يساوم عليه الافغان ابداً». ميدانياً، قتل جنديان بريطانيان بالرصاص خلال محاولتهما نقل زميل لهما اصيب بجروح في منطقة لشكر جاه في ولاية هلمند جنوبافغانستان، ما رفع الى 324 عدد العسكريين البريطانيين الدفاع الذين قتلوا منذ بدء الغزو نهاية 2001. على صعيد آخر، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير انه لا يستطيع تحديد موعد لبدء انسحاب القوات الفرنسية المنتشرة في افغانستان. وقال للمحطة الثالثة في التلفزيون الفرنسي (فرانس 3): «اعلن الرئيسان باراك اوباما وحميد كارزاي انهما سيسلمان قيادة بعض المناطق الى الجيش الافغاني في عام 2011، لكن هل ستنسحب القوات؟ لا اعرف». وزاد: «يجب الا نتكلم عن استحقاق في زمن الحرب لأن طالبان ستقول: ننتظر هذا التاريخ»، علماً ان عدد العسكريين الفرنسيين في افغانستان سيبلغ اربعة آلاف قريباً. وفي باكستان، أعلنت السلطات مقتل قائد في حركة «طالبان» يدعى ارشاد خان ومساعده اضافة الى افراد من عائلته، في انفجار قنبلة كانا يعدانها في منزل الأول في اقليم باجور القبلي (شمال غرب). واوضح مسؤول حكومي أن خان وقف وراء هجمات عدة نفذت ضد القوات الباكستانية في المنطقة وارتبط بعلاقات مع قادة كبار في الحركة في اقليمي شمال وزيرستان وجنوبها. وكان الجيش الباكستاني أعلن مرتين انتصاره على مقاتلي «طالبان» وتنظيم «القاعدة» في اقليم باجور خلال الشهور ال 18 الأخيرة، لكن الهجمات المسلحة ما زالت متواصلة فيها. وتنفذ القوات الباكستانية سلسلة عمليات عسكرية ضد المسلحين في بعض مناطق الإقليم الشمالي الغربي، واعلنت مقتل واعتقال عدد كبير منهم.