سريناغار (الهند) - أ ف ب – تظاهر مئات الشبان أمس في بامبور، احدى ضواحي عاصمة الشطر الهندي من اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، في اطار المسيرات المستمرة منذ ستة اسابيع ضد السلطات، والتي اثارها قتل الشرطة بالرصاص تلميذاً مطلع حزيران (يونيو) الماضي. وبات المشهد اليومي لرشق شبان في الاقليم ذي الغالبية المسلمة قوات الامن الهندية بالحجارة مماثلاً لمشاهد الانتفاضة الفلسطينية، في وقت يخشى المراقبون تزايد تشدد سكان الولاية البالغ عددهم 12 مليون نسمة، خصوصاً بعد سقوط 17 شاباً في التظاهرات. وتتهم الهند متطرفين باكستانيين بالوقوف خلف دوامة العنف الجديدة، لكن عدداً كبيراً من المراقبين يرون ان ما اجج الاحتجاجات هو يأس الشباب، خصوصاً في ظل وجود حوالى 400 الف شاب عاطل عن العمل في الاقليم، بينما لم تفضِ عقود من الحوار السياسي حول وضع كشمير الى نتائج. وقال قائد الجيش الهندي في كاسينغ لصحيفة «تايمز اوف انديا»: «الامن تحت السيطرة. والآن يجب ادارة الامور سياسياً». لكن جواد مير القائد السابق للناشطين المسلحين قال إن «رد نيودلهي بالقوة عبر ارسال جيش لاحترام منع التجول يمكن ان يحول راشقي الحجارة الى مجندين لحركة تمرد جديدة». وتابع: «قبل بدء التمرد كنت ارشق واصدقائي حجارة للفت الانتباه الى مشاكل كشمير، لكننا فشلنا فلجأنا الى السلاح في نهاية المطاف». وفي باكستان، قتل 10 أشخاص معظمهم مرتبطون بأحزاب سياسية في موجة من أعمال القتل الموجه اجتاحت مدينة كراتشي خلال الساعات ال24 الأخيرة. وافادت وسائل اعلام بأن أعمال العنف والحرائق المفتعلة أقلقت المحققين الذين يبحثون عن سبب موجة الهجمات الجديدة، والتي كانت تكررت مرات في الشهور الأخيرة. الى ذلك، قتل عنصر أمن باكستاني و30 مسلحاً بينهم قادة في عملية عسكرية نفذت في منطقة أوركزاي العليا القبلية (شمال غرب). واوضحت مصادر امنية ان القوات الحكومية تقدمت في منطقة دابوري بأوراكزاي العليا فاستهدفها متمردون بأسلحة أوتوماتيكية وصواريخ، علماً ان قوات الأمن الباكستانية بدأت حملتها في المنطقة منذ نحو شهرين، وتقول إنها قتلت أكثر من ألف مسلح ودمرت أكثر من مئة مخبأ.