أدت ضغوط البيع من متعاملين في السوق المالية السعودية إلى تراجع أسعار الأسهم، وارتداد مؤشر السوق إلى مستواه قبل 9 جلسات فاقداً مكاسبه خلالها، وسلك المؤشر اتجاهاً نزولياً بعد ارتفاعه إلى مستوى 6241 نقطة نهاية تعاملات 11 من الشهر الجاري، حتى هوى أمس دون مستوى 6100 نقطة، إلا أن بعض الارتدادات الطفيفة التي جاءت نتيجة ارتفاع الطلب على بعض الأسهم، وتأثر أسعار بعض أسهم الشركات إيجابياً بنتائجها المالية أطال فترة الصعود، وقلّص حدة الهبوط. وجاء تراجع أسعار الأسهم بعد إعلان معظم الشركات المؤثرة في السوق نتائجها عن الربع الثاني التي جاءت غير مقنعة للمتعاملين، خصوصاً نتائج «المصارف»، لتفقد السوق أحد المحفزات الرئيسية، فيما تبقى التأثيرات الخارجية، مثل أسعار النفط، وأداء البورصات العالمية العربية. وأنهى المؤشر العام تعاملات أمس عند مستوى 6068.65 نقطة، في مقابل 6131.30 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 62.65 نقطة، نسبتها 1.02 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 0.87 في المئة، تعادل 53.11 نقطة. وانضم مؤشر الأسهم السعودية إلى مؤشرات 5 بورصات عربية سجلت تراجعاً بنسب متباينة، كان مؤشر «البورصة المصرية» أكبرها خسارة بنسبة 1.27 في المئة، تلاه مؤشر «السعودية»، فيما جاء ثالثاً مؤشر «القدسفلسطين» المتراجع 0.80 في المئة، في المقابل سجل مؤشر «سوق أبوظبي» أكبر زيادة نسبتها 0.36 في المئة. وبعد انتهاء جلسة تعاملات أمس، أعلنت شركة المملكة القابضة تحقيق أرباحاً صافية عن الربع الثاني من العام الحالي بلغت 135.4 مليون ريال، في مقابل 92.1 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة ارتفاع 47 في المئة، وفي مقابل 75.2 مليون ريال للربع السابق، بارتفاع نسبته 80 في المئة. وفقدت الأسهم السعودية عند الاغلاق 15.4 بليون ريال، نسبتها 1.3 في المئة، بعد هبوط القيمة السوقية إلى 1.195 تريليون ريال، يأتي هذا بعد تراجع أسهم 111 شركة من أصل 142 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 23 شركة، وحافظت 8 شركات على أسعارها السابقة، وصعدت القيمة المتداولة 20 في المئة، إلى 2.6 بليون ريال، وارتفعت الكمية المتداولة 22 في المئة، إلى 111 مليون سهم. وخالف مؤشر «الاتصالات» ومؤشر «التأمين» اتجاه السوق، وارتفعا بنسبة 0.88 في المئة، و1.07 في المئة لكل منهما، بينما قاد مؤشر «البتروكيماويات» بقية القطاعات، وفقد 2.40 في المئة من قيمته، وتراجع مؤشر «الأسمنت» 0.80 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.70 في المئة. وسجّل سهم «ولاء للتأمين» أكبر زيادة في السعر بلغت 8.74 في المئة، إلى 19.90 ريال، تلاه سهم «الخزف» بزيادة نسبتها 4.98 في المئة، إلى 131.75 ريال، وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 589.9 مليون ريال، نسبتها 23 في المئة، تراجع سعره خلالها 3.42 في المئة، إلى 84.75 ريال.