ارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الخامسة على التوالي أمس إذ حيث تلقت السوق دعماً من المكاسب التي حققتها أسهم شركات التعدين بما ساعدها على مواصلة المكاسب التي تحققت الأسبوع الماضي بفعل زيادة أسعار المعادن. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.4 في المئة وزاد مؤشر «يوروفرست 300» بنسبة مماثلة. وكانت الأسهم ارتفعت الأسبوع الماضي بفعل آمال بأن يتحرك البنك المركزي الأوروبي لدعم الأسواق ما حد من المخاوف في شأن حدوث أي تراجع جراء قرار بريطانيا الشهر الماضي الخروج من الاتحاد الأوروبي. لكن المؤشرين ما زالا دون المستويات التي سجلاها قبل تصويت بريطانيا الصادم لصالح الخروج من الاتحاد والذي أثار مخاوف في شأن التوقعات السياسية والاقتصادية الخاصة بأوروبا. وحقق مؤشر «ستوكس 600» للموارد الأساسية الذي يضم أسهم شركات التعدين الكبرى أفضل مكاسب بين القطاعات حيث زاد اثنين في المئة مع ارتفاع أسعار النحاس في الوقت الذي قفزت السوق لأعلى مستوى في شهرين بفعل توقعات بإجراءات تحفيز من الصين التي تعد أكبر مستهلك. وهبط مؤشر «ستوكس 600» الخاص بالبنوك 0.4 في المئة وانخفض سهم «دويتشه بنك 0.9» في المئة بعدما خفضت إكسان بي إن بي سعرها المستهدف للسهم بنسبة 17 في المئة إلى عشرة يورو. وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 0.4 في المئة إلى 6600.70 نقطة في التعاملات المبكرة بفضل صعود أسهم قطاع التعدين أيضاً بعدما سجل المؤشر مكاسب على مدار الجلسات الأربع السابقة ليصل إلى أعلى مستوياته منذ آب (أغسطس) 2015. وكان مؤشر «كاك 40» الفرنسي فتح مرتفعاً 0.3 في المئة في حين صعد مؤشر «داكس» الألماني 0.2 في المئة. وارتفعت الأسهم اليابانية لليوم السادس مع انحسار المخاوف في الأسواق العالمية إزاء تداعيات تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن أحجام التداول ظلت محدودة للغاية بسبب عطلة في الولاياتالمتحدة. وصعد مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.6 في المئة إلى 15775.80 نقطة مواصلاً الارتفاع لليوم السادس في أطول موجة مكاسب منذ تشرين الثاني (نوفمبر). وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة مماثلة إلى 1261.97 نقطة مع تداول 1.58 بليون سهم فقط وهو أدنى مستوى تداول منذ كانون الأول (ديسمبر). وزاد مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي» 400 بنسبة 0.7 في المئة إلى 11396.69 نقطة. وكانت الأسواق المالية الأميركية مغلقة أمس بمناسبة عطلة يوم الاستقلال.