فوجئ حي المدارس وشوارعه الضيقة في محافظة القطيف بتفجير أقدم عليه 3 انتحاريين بالقرب من أحد المساجد، من دون أي أضرار سوى إصابة مقيم آسيوي نتيجة لتطاير الزجاج. وفي حي المدارس، لم يمنع دوي صوت الانفجار المصلين الذين انهوا صلاة المغرب، والموجودين في بيوتهم، من الخروج والتحقق من الصوت، الذي تبعته ألسنة اللهب والدخان. واستبعد المصلون والسكان في محيط حي المدارس بالقطيف أن يكون الصوت تفجيراً إرهابياً، بل ظن بعضهم أن الصوت والدخان نتيجة لحادثة منزلية كانفجار اسطوانة غاز، لكن ما ان فتحت أبواب المسجد والمنازل حوله حتى تبين انه تفجير إرهابي، بسبب وقوفهم أمام أشلاء اختلفت حولها الأقوال، هل هي لشخصين أو ثلاثة، إضافة إلى سيارة متفحمة. وحدث التفجير بالقرب من مسجد شيخ فرج العمران، ولم ينتج منه استشهاد أي من المواطنين المصلين والسكان حول المسجد، وتضاربت الأقوال عن وجود انتحاريين اثنين، أحدهما بحزام ناسف، وآخر في سيارة مفخخة أيضاً. من جانبهم، بادر المصلون والسكان إلى تطمين ذويهم برسائل صوتية تبشر بسلامة الموجودين، وبدا أن مما أثار استغراب من في الموقع ومتلقي الخبر أن التفجير كان خارج المسجد، وأنه لم يوجد في محيطه سوى الانتحاريين أثناء العملية. ويعد حي المدارس من أقدم أحياء القطيف وهو يتميز بشوارعه الضيقة جداً، التي لا تسمح إلا بمرور سيارة واحدة. يذكر أن التفجير لم ينتج منه سوى إصابة لمقيم آسيوي بإصابات متوسطة، نتيجة تطاير أجزاء من زجاج إحدى المركبات، ما أدى إلى تعرضه لجروح استدعت نقله إلى مستشفى القطيف المركزي لتلقي العلاج.