مع قرب عيد الفطر المبارك كل عام، يبدأ باعة «الطراطيع» والشروخ والألعاب النارية المختلفة في الانتشار على بعض الطرقات، على رغم منع الدفاع المدني والجهات الأمنية الأخرى لتلك الألعاب وملاحقة بائعيها، ومصادرة أموالهم. لكن لا تزال أطنان كبيرة من هذه المفرقعات تدخل البلاد خفية من جانب التجار، حتى وإن اتفق الجميع على أنها تشكل خطورة كبيرة، خصوصاً على الأطفال، لما قد ينتج منها من إصابات أثناء إطلاقها، أو ما تحدثه من أضرار للآخرين مثل الحرائق وخلافه، وأن هذه المشكلة تتجدد مع قدوم شهر رمضان والعيد، وأصبحت تملأ الأسواق بأنواعها المختلفة التي يعرف مسمياتها المشتغلون بها وباعتها، والذين يجتهدون لإغراء الشباب بها وإقناع الآباء بشرائها لهم واستخدام رغبة الأطفال في مثل هذه الألعاب. ويحرص هؤلاء الباعة على ألا يكشفوا لك عن مخبأ ومكان هذه الألعاب، وإنما يذهبون بك إلى مكان محدد به كمية من هذه الألعاب بجميع أنواعها، لكي تختار ما يناسب كل طفل خوفاً أن يكونوا تحت مراقبة الجهات الأمنية، والشيء اللافت للنظر أن توزيع وبيع هذه الطراطيع يتركز في سوق الحمام والصقور بالديرة بالرياض، وعلى بعض الطرقات بالعاصمة الرياض تجد العديد من النساء والرجال يوزعون هذه الطراطيع بشتى أنواعها التي يصل بعضها إلى درجة عالية من الخطورة، وتراوح أسعارها بين 20 و80 ريالاً. وقال المواطن بدر العتيبي في حديث إلى «الحياة» إن استخدام الألعاب النارية من جانب الأطفال خطر جداً، خصوصاً على عيونهم، مشيراً إلى أن الجهات المعنية مثل الدفاع المدني والشرطة تقوم بجولات ميدانية ومستمرة في القبض على هؤلاء الباعة ودورهم كبير ومهم، لافتاً إلى حرص الجهات الأمنية على سلامة المواطنين والأطفال، إذ إن استخدام مثل هذه الألعاب قد يسبب حرائق وخسائر كبيرة، مطالباً جميع المواطنين بالإبلاغ عن هؤلاء الباعة والتعاون مع الجهات الأمنية بهدف الحرص على سلامة الاطفال والمواطنين. إلى جانب ذلك، حذرت شرطة منطقة الرياض من مغبة الاتجار والترويج للألعاب النارية، نظراً لخطورتها العالية، إذ رصدت وقوع حوادث مؤسفة وإصابات بالغة لبعض الأطفال جراء استخدامها. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان في حديث مع «الحياة» أن الاتجار بالألعاب النارية والترويج لها مخالفة يعاقب عليها النظام، داعياً أولياء الأمور إلى ضرورة متابعة أبنائهم، والتعاون معها للمحافظة على سلامتهم، استشعاراً لحرمة ومكانة الشهر الفضيل، كذلك فرض السكينة العامة خلال أيام عيد الفطر السعيد.