حذر عدد من اطباء العيون من خطورة استخدام الألعاب النارية خصوصًا أيام عيد الفطر المبارك بالاحساء، وتكمن هذه الإصابات في احتمال وقوعها على النظر ومنها الإصابة بارتفاع ضغط العين (المياه الزرقاء) وحدوث (المياه البيضاء) بالعين وحالات الاصابة بالانفصال الشبكي وإصابات القرنية الشديدة وحدوث عتامة بالقرنية، وضمور العصب البصري والالتهابات الحادة في قزحية العين، بالإضافة إلى الاصابات الاخرى الناجمة من تداول الالعاب النارية. وأوضح بائع الالعاب النارية سليم العليوي أن بيع الألعاب النارية يتم بين الحارات والدكاكين الصغيرة، موضحاً تفاوت اسعار الالعاب النارية والتي تسمى بالطراطيع، وتتراوح اسعارها من 5 ريالات إلى 700 ريال وذلك حسب النوع، والتي تتكون من عدة مسميات منها "الطراطيع - المفرقعات- الالعاب النارية- الشراقيات- الشروخ- طراقيع" وهي عبارة عن متفجرات مصنوعة من مواد كيميائية ضعيفة الانفجار، مبيناً أن الاطفال يفضلون شراء أخطر الانواع. وعلى الرغم من الاحتياطات الكبيرة التي تتخذها الجهات الأمنية لمنع بيعها على الأطفال خصوصاً، ومع حلول موسم الأعياد أصبحت تلك الأسواق مرتعاً خصباً لمزاولة هذا النشاط، حيث إنّ البائعين من الشباب لهم أساليب معروفة لاصطياد الرواد، وترويج البضاعة التي يخفونها في بيوت قديمة، فيما لا يدرك بعض "الزبائن" أنّ هذه الألعاب تقبع في تلك الأحجار التي لا يعرفها إلاّ أصحابها، ولكنهم يفاجؤون تماماً حينما تحدث أضرارا في الممتلكات إضافة إلى التلوّث البيئي وإزعاج الصوت الذي يؤثّر على طبلة الأذن. كما أعدت إدراة الدفاع المدني بالاحساء العدة لمضاعفة الجهود وتكثيف تواجد دوريات السلامة بالأسواق والمتنزهات للتدخل السريع بين بائعي الألعاب النارية "الطراطيع" وملاحقتهم من الجهات الأمنية لضبطها لما تشكله من خطر على الأرواح والممتلكات في مشهد يتكرر كل عام. ويرى محمد الزيد أنها ظاهرة متكررة تحتاج لمزيد من الرقابة والمتابعة من الجهات الأمنية للحد من انتشارها داخل الأسواق وفي محيطها والمشكلة الكبيرة أنها تباع من قبل أطفال أو مراهقين. ويؤكد خالد السبيعي أن الظاهرة تحتاج لمزيد من التشديد على الموردين الذين يجعلون البائع في الواجهة ليسوقوها بين الأطفال لما لها من جاذبية لدى هذه الفئة، وما تشكله من خطورة على أرواح الناس وممتلكاتهم تتطلب خطة موسمية تطبق على مراحل. بينما يتحمّل البائع البسيط مسؤولية تعقّب الجهات الأمنية في الأسواق بينما المورّد قد استلم كامل المبلغ بعد أن استغل الترخيص الممنوح له لإدخال كميات كبيرة، وهو ما يتطلب سد هذه الثغرة التي تُعد واحدة من أهم مصادر تسرب تلك الألعاب الخطرة إلى المملكة. وأصبحت الالعاب النارية إحدى العادات المتعارف عليها عند أهالي الاحساء، فما أن يقترب العيد فتبدأ السماء تكسوها الألوان والشرارات النارية المبهرة لدى الصغار، وتنتشر الأصوات المرتفعة التي تشبه أصوات العبوات الناسفة بين شوارع الاحساء مصاحبة صرخات الأطفال ابتهاجا بقرب حلول عيد الفطر إلا أنها تؤدي أحيانا إلى إصابة الأطفال والمارة بجروح خطرة جداً.