لندن، هيوستن - رويترز، أ ف ب - ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس ان شركة «بريتش بتروليوم» البريطانية التي ستكلفها بقعة النفط في خليج المكسيك عشرات بلايين الدولارات، قد تتخلص من انشطتها للتكرير والتوزيع التي لا تدر ارباحاً كافية. ونقلت الصحيفة عن مصادر من المساهمين، ان وقف المصافي ومحطات توزيع المحروقات وخفض انشطتها في اميركا الشمالية وخفض الاستعانة بمتعهدين من الباطن على صعيد الهندسة، من الخيارات المطروحة للدرس، من اجل تحديد مستقبلها. وذكرت الصحيفة ان مصافي «بي بي» ومحطاتها تستخدم 50 الف موظف في العالم، اي اكثر من نصف موظفيها البالغ عددهم 80 الفاً، فيما لا تمثل سوى 3 في المئة من ارباحها الخاضعة للضريبة. وتضاف هذه التدابير الى عمليات البيع الكبيرة للاسهم التي يتم الاعداد لها، والتي اعربت الفايننشال تايمز الجمعة الماضي عن اعتقادها أن تبلغ 20 بليون دولار، اي ضعف ما اعلنته الشركة في حزيران (يونيو). وستبيع المجموعة 12 بليون دولار من الاسهم إلى شركة «اباتشي كوربوريشن» الاميركية، ومنها جزء من بريتش بتروليوم في برودو باي، اكبر حقل نفط في اميركا الشمالية. وذكرت صنداي تايمز ان الاتفاق النهائي يمكن ان يعلن بعد صدور النتيجة الفصلية للشركة في 27 تموز (يوليو). من جهة أخرى، اعلن مسؤول اميركي يتولى الاشراف على التسرب النفطي أن شركة «بي.بي» للنفط مدّدت لمدة 24 ساعة اختباراً مهماً نجح حتى الآن في وقف التسرب النفطي الضخم. وعبّرت الشركة التي اوقفت تدفق النفط من البئر العميقة، عن ثقة متزايدة في سلامة البئر. وحين منعت «بي.بي» التسرب بتركيب غطاء احتواء جديد على البئر الواقعة على عمق 1.6 كيلومتر تحت مياه البحر، اوقفت التسرب للمرة الاولى منذ 20 نيسان (ابريل). ويراقب المسؤولون الضغط في البئر التي تمتد إلى عمق أربعة كيلومترات اسفل قاع الخليج، ليقرروا ما إذا كان سليماً من الناحية الهيكيلية وللتأكد من عدم وجود اي تسرب في القاع. ولم يتضمن بيان ألين قراءات الضغط بداية من بعد ظهر السبت.